إن بنت عن سرقسطة |
|
فبرغم أنفي لا اختياري |
ما جال طرفي في السما |
|
ء وقد نأت عنها دياري |
إلا وخلت قصورها |
|
برياضها هذي الدّراري |
ومن متفرّجاتها الجلّقين ووادي الزيتون. ومن مصانع ابن هود قصر السرور ، ومجلس الذهب ، وفيهما يقول المقتدر بن هود :
قصر السرور ومجلس الذّهب |
|
بكما بلغت نهاية الطّرب |
لو لم يجز ملكي خلافكما |
|
كانت لديّ كفاية الأرب |
التاج
كان فيها فتن عظيمة في مدة بني مروان ، وثار بها في مدة ملوك الطوائف :
٦١٧ ـ المنصور منذر بن يحيى التّجيبي (١)
وكان جليل القدر ممدّحا ، وفيه يقول ابن درّاج شاعر الأندلس : [الرمل]
ربّ ظبي فتكت ألحاظه |
|
كعوالي منذر يوم النّزال |
ولما توفي ولي بعده :
٦١٨ ـ المظفر يحيى بن منذر (٢)
وكان له ابن عم متهوّر ، كثير الحسد له ، ازدراه ، ولم يلتفت إليه : [الطويل]
وإنك لم يفخر عليك كفاخر |
|
ضعيف ولم يغلبك مثل مغلّب |
فدخل عليه في قصره على غفلة. وفتك بالمظفر ، وكان :
٦١٩ ـ المستعين سليمان بن أحمد بن هود الجذاميّ (٣)
__________________
(١) ترجمته في البيان المغرب (ج ٣ / ص ١٧٥ ، ١٨١) وأعمال الأعلام (ص ١٩٦ ـ ٢٠١) والذخيرة (ج ١ / ق ١ / ص ١٨٠).
(٢) ترجمته في البيان المغرب (ج ٣ / ص ١٧٨ ، ح ٣ / ص ٢٢١) وأعمال الأعلام (ص ٢٢٧).
(٣) انظر البيان المغرب (ج ٣ / ص ٢٢١) والحلة السيراء (ص ٢٢٤).