ومن مشهور شعره قوله (١) : [الكامل]
عرّج بمنعرجات واديهم عسى |
|
تلقاهم نزلوا الكثيب الأوعسا |
أطلبهم حيث الرياض تفتّحت |
|
والريح فاحت والصباح تنفّسا |
مثّل وجوههم بدورا (٢) طلّعا |
|
وتخيّل الخيلان شهبا كنّسا |
وإذا أردت تنعّما بقدودهم |
|
فاهصر بنعمان الغصون الميّسا |
بأبي غزال منهم لم يتّخذ |
|
إلا القنا من بعد قلبي مكنسا |
لبس الحديد على لجين أديمه |
|
فعجبت من صبح توشّح حندسا |
وأتى يجرّ ذوابلا (٣) وذوائبا |
|
فرأيت روضا بالصّلال تحرّسا |
وقوله : [السريع]
أبصرته قصّر في المشيه |
|
لما بدت في خدّه لحيه |
قد كتب الشّعر على خدّه |
|
أو «كالذي مرّ على قريه» |
الأهداب
موشحة لابن اللبانة (٤) :
كم ذا يؤرّقني ذو حدق |
|
مرضى صحاح لا بلين بالأرق |
قد باح معي بما أكتمه
وحنّ قلبي لمن يظلمه
رشا تمرّنّ في لا فمه
كم بالمنى أبدا ألثمه
يفترّ عن لؤلؤ في نسق |
|
من الأقاح بنسيمه العبق |
هل من سبيل لرشف القبل
هيهات في نيل ذاك الأمل
كم دونه من سيوف المقل
__________________
(١) الأبيات في القلائد (ص ٢٤٩ ، ٢٥٠) والذخيرة (ج ٢ / ق ٣ / ص ٦٨٤).
(٢) في الذخيرة : نجوما.
(٣) في الذخيرة : ذوائبا وذوابلا.
(٤) الموشحة في دار الطرز لابن سناء الملك (رقم : ١١).