بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد
أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد نبيه وآله وصحبه ، فهذا :
الكتاب الرابع
من الكتب التي يشتمل عليها :
كتاب الثّغر
وهو
كتاب المعونة ، في حلى مدينة طرسونة
من المسهب : مدينة مشهورة الذكر في الحديث والقديم. منها :
٦٣٨ ـ أبو إسحاق إبراهيم بن معلّى الطّرسونيّ (١)
شاعر ممتد النّفس ، شديد المرس ، قدير على التطويل ، اشتهر ذكره بمدح ملك الثّغر المقتدر بن هود ، وجال على بلاد الأندلس وهو ، ممن ذكره ابن بسام وقال فيه : قدح البلاغة المعلّى ، وسيفها المحلّى. ومما أثبته من شعره قوله في رثاء (٢) : [الكامل]
هل بين أضلعنا قلوب جنادل |
|
أم خلف أدمعنا سدود (٣) جداول |
في كل يوم حزن نجم ساقط |
|
ما بيننا وكسوف بدر زائل (٤) |
__________________
(١) انظر ترجمته في الذخيرة (ق ٣ / ص ٨٤٠) ونفح الطيب (ج ١ / ص ١٧٧) والمسالك (ج ١١ / ص ٤٥٣).
(٢) الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ٣ / ص ٨٤٠).
(٣) في الذخيرة : مدود.
(٤) في الذخيرة : آفل.