المتوكل ، فاستعان القادر بأذفونش على حصارها ، فملكها ابن ذي النّون قهرا ، وأسلمها لأذفونش سنة خمس وسبعين.
السلك
من كتاب الياقوت في حلى ذي البيوت
٣٢٩ ـ الأمير أرقم بن عبد الرحمن بن إسماعيل ابن عبد الرحمن بن إسماعيل بن عامر بن مطرف ابن موسى بن ذي النون (١)
من كتاب المسهب : يعرف بابن المضراس. وأخوه إسماعيل هو أول من ملك طليطلة من بني ذي النون ، وكان المأمون ابن أخيه ينفيه ويبغضه ، ويحسده على أدبه ، ففرّ عنه إلى الثّغر الأعلى لمملكته. ومن شعره قوله (٢) : [الكامل]
إذا لم يكن لي جانب في ذراكم (٣) |
|
فما العذر لي ألّا يكون التجنّب (٤) |
وكان قد قرأ في قرطبة على الرّماديّ (٥) الشاعر. وآل أمره إلى أن حصل عند النصارى ، فدسّ إليهم ابن أخيه المأمون من نصحهم في شأنه بأنه جاسوس من قبل ابن أخيه ، ليتكشّف على بلادهم ، فقتلوه فقال المأمون : الحمد لله! هذه نعم من جهتين : فقد عدوّ ، ووجوب ثأر نطلب به.
ومن كتاب تلقيح الآراء ، في حلى الحجّاب والوزراء
٣٣٠ ـ الوزير أبو المطرف عبد الرحمن (٦)
ذكر الحجاري أنه من أهل ...
__________________
(١) انظر ترجمته في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٢٧٥).
(٢) البيت في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٢٧٥).
(٣) في النفح : دياركم.
(٤) في النفح : أن لا يكون تجنّب.
(٥) هو أبو عمر يوسف الرمادي ذكره المقري في نفح الطيب (ج ٤ / ص ٣٢٦ ، ٣٩٦).
(٦) هو عبد الرحمن بن أحمد بن صبنون ، استوزره المأمون يحيى ابن ذي النون عدّة سنين. انظر ترجمته في الذخيرة (ج ١ / ق ٣ / ص ٤٠٩ وما بعدها) والمطمح (ص ٣٠).