بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله على سيدنا محمد
أما بعد حمد الله والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه ، فهذا :
الكتاب الثاني
من كتب الجزر
وهو
كتاب النّشقة ، في حلى جزيرة منورقة
بينها وبين ميورقة في البحر خمسون ميلا ، وهي مستطيلة ، قلية الغرض ، في وسطها حصن مانع. لما أخذ النصارى جزيرة ميورقة اقتطعها صاحب أعمالها :
٦٤٦ ـ أبو عثمان سعيد بن حكم (١)
وداراهم عليها ، فدامت بها رياسته إلى الآن ، وهو مشكور السيرة أندى من الغمام ، يحدّث عنه من جاز على جزيرته بالعجائب أدام الله مدته ولا قطع نعمته. ومن شعره قوله : [مجزوء الرمل]
همّتي في هذه الدّن |
|
يا لبيب أصطفيه |
وفساد لست أبقي |
|
ه وخير أقتفيه |
أعانه الله بكرمه.
__________________
(١) ترجمته في اختصار القدح المعلى (ص ٢٨) والحلة السيراء (ج ٢ / ص ٣١٨) وأعمال الأعلام (ق ٢ / ص ٢٧٤) ونفح الطيب (ج ٦ / ص ٢٢٨).