الموالي العامرية ، وصارت معقلا لهم ، ولم يتفرد بها أحد منهم ، ثم توالت عليها ولاة بني هود ، ثم ولاة الملثّمين ، ثم صارت لبني عبد المؤمن ، ثم لابن هود ، وساد فيها أبو الحسين بن عيسى وكان مشهورا بالجود ممدّحا وصارت له بعد موت ابن هود ، ثم صالح بنوه النصارى عليها ، وصارت بحكمهم.
السلك
ذوو البيوت
بيت بني الجنّان
بيت مؤثّل التوارث ، وهم من كنانة ، أمرهم :
٥٨٥ ـ أبو العلاء عبد الحق بن خلف بن مفرّج بن الجنّان (١)
من المسهب : كاتب شاطبة الذي لم أجد له فيها نظيرا ، وماجدها الذي ألفيته للمكارم وليّا ونصيرا ، اجتمعت به في بلده ، فأحلّني بين خلبه وكبده ، وهو معروف فيها ، بالكتب عمن يليها ، من الأمراء ، والاستشارة في الآراء ، تتحلّى الوزراء باسمه ، وتشرف الكتابة بوسمه. ولما أسرعت الرحيل عن شاطبة وجّه لي ببرّ ، وكتب معه :
يا سيّدا زار أرضا |
|
أمست به أفق بدر |
ما كنت إلا كبرق |
|
فكن غديرا لقطر |
حتى نوفّي وردا |
|
من فيض علم كبحر |
وإن أبيت فسر في |
|
أمن وحفظ وبرّ |
وكن عليما بنار |
|
أضرمتها طيّ صدر |
وأنشدني لنفسه : [الوافر]
سرى بعد الهدوّ خيال نعمى |
|
ولم تدر الوشاة أوان سارا |
وزار وأعين الرّقباء تذكى |
|
حذارا أن يزور وأن يزارا |
فدون طروق ذاك الحيّ سمر |
|
تدور بجانبيه حيث دارا |
سأشكر للكرى خلسات وصل |
|
كما لقط القطا ثم استطارا |
__________________
(١) انظر ترجمته في الخريدة (ج ١٢ / ص ٢٠٨) والوافي (ج ٣ / ص ٣٢٥) والتكملة (ص ٦٤٧).