ودّعته وهو بارتماض (١) |
|
يظهر لي بعض ما لديه |
فلو ترى طلّ نرجسيه |
|
ينهلّ في ورد صفحتيه (٢) |
أبصرت درّا على عقيق |
|
من دمعه فوق وجنتيه (٣) |
وقوله (٤) : [المتقارب]
غريب تذكّر أوطانه |
|
فهيّج بالذّكر أشجانه |
يحلّ جواه عقود العزاء (٥) |
|
ويعقد بالنجم أجفانه |
ويرسل للغرب من دمعه |
|
غروبا لتسقي سكّانه |
وقوله (٦) : [الرمل]
يا وفود الله فزتم بالمنى |
|
فهنيئا لكم أهل منى |
قد عرفنا عرفات بعدكم (٧) |
|
فلهذا برّح الشوق بنا |
نحن بالمغرب (٨) نجري ذكركم |
|
وغروب الدمع تجري بيننا (٩) |
الكتّاب
٥٨٩ ـ أبو بكر عبد الرحمن بن مغاور (١٠)
كتب عن أبي الربيع بن عبد الله بن عبد المؤمن سلطان المغرب الأوسط وقسم أبو الربيع يوما على ما خاصته أترجا ، فأعطاهم واحدة واحدة وخصّه باثنتين ، فقال : [مجزوء الرمل]
قسم الأترجّ فينا |
|
ملك طلق اليدين |
__________________
(١) في النفح : وهو في دلال.
(٢) في النفح : وجنتيه.
(٣) في النفح : صفحتيه.
(٤) البيت الأول والثاني في النفح (ج ٣ / ص ١٤١).
(٥) في النفح : يحلّ عرى صبره بالأسى.
(٦) الأبيات في الذيل والتكملة (ج ٥ / ص ٦١٤) ونفح الطيب (ج ٣ / ص ٢٣٤ ، ٢٣٥).
(٧) في الذيل والتكملة : معكم.
(٨) في النفح : في الغرب ويجري ذكركم.
(٩) في النفح : وبغروب الدمع يجري هتّنا.
(١٠) انظر ترجمته في التكملة (ص ٥٧٨) ومعجم الصدفي (ص ٢٤٣) والمسالك (ج ٨ / ص ٣٥٧) وزاد المسافر (ص ٣٧).