٣٩٦١ ـ عبد الرّحمن بن مسلم ـ ويقال : ابن عثمان ـ بن يسار
أبو مسلم الخراساني (١)
صاحب دعوة بني العباس.
ذكر أبو الحسن محمّد بن أحمد بن القوّاس الورّاق في تاريخه أنه قدم هو وأبو سلمة حفص بن سليمان المعروف بالخلّال على إبراهيم بن محمّد الإمام ، فأمرهما بالمصير إلى خراسان ، وبالحميمة (٢) كان إبراهيم الإمام حينئذ.
سمع عكرمة مولى ابن عباس (٣) ، وأبا الزبير محمّد بن مسلم بن تدرس (٤) ، ومحمّد بن علي بن عبد الله بن عباس ، وابنه إبراهيم الإمام ، وعبد الله بن محمّد بن علي ، وثابت بن أسلم البناني ، وإسماعيل بن عبد الرّحمن السّدّي ، وعبد الرّحمن بن حرملة الأسلمي.
روى عنه إبراهيم بن ميمون الصائغ ، وعبد الله بن شبرمة الضّبّي ، وعبد الله بن المبارك (٥) ، وبشر والد مصعب بن بشر المروزيان ، ويزيد بن منيع صهر أبي مسلم.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، حدثني أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر المرّي ، نا عبد الله بن محمّد بن أيوب القطان ، أنا أبو أحمد علي بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن حبيب المروزي ـ بمرو ـ نا أبو يوسف محمّد بن عبدك ، نا مصعب بن بشر قال : سمعت أبي يقول (٦) :
قام رجل إلى أبي مسلم وهو يخطب ، فقال له : ما هذا السواد الذي أرى عليك؟ قال : حدثني أبو الزبير ، عن جابر بن عبد الله أن النبي صلىاللهعليهوسلم دخل مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء ،
__________________
(١) ترجمته وأخباره في تاريخ الطبري (الجزءان السادس والسابع ، انظر الفهارس العامة) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠٧ ، الكامل لابن الأثير ـ بتحقيقنا (انظر الفهارس العامة) ، البداية والنهاية بتحقيقنا (انظر الفهارس العامة) ميزان الاعتدال ٢ / ٥٨٩ لسان الميزان ٣ / ٤٣٦ شذرات الذهب ١ / ١٧٦ العبر ١ / ٣٨٦ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٤٨ والإمامة والسياسة بتحقيقنا (الفهارس) ، والفتوح لابن الأعثم (الفهارس).
(٢) الحميمة تصغير الحمة ، بلد من أرض الشراة من أعمال عمان في أطراف الشام ، كانت منزل بني العباس (معجم البلدان).
(٣) كذا بالأصل وم ، ونقله الذهبي في سير أعلام النبلاء ٦ / ٤٨ عن ابن عساكر وعقب بعد ذلك : قال : وهذا غلط ، لم يدركه.
(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٨٠.
(٥) وعقب الذهبي في سير أعلام النبلاء ٦ / ٤٨ قال : قلت : ولا أدرك ابن المبارك الرواية عنه ، بل رآه.
(٦) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٦ / ٥٠ ـ ٥١ وانظر تخريجه فيها. والبداية والنهاية بتحقيقنا ١٠ / ٧٣.