قال : سمعت جدي أبا عمرو بن نجيد يقول :
ما دخل خراسان أحد فبقي على بكارته لم يتدنس بشيء من الدنيا إلّا أبو مسلم البغدادي.
قال الخطيب : أقام أبو مسلم ببغداد بعد عوده من خراسان سنين كثيرة يحدث ثم خرج في آخر عمره إلى الحجاز ، فأقام بمكة مجاورا لبيت الله الحرام إلى أن توفي هناك ، فحدثني القاضي أبو العلاء الواسطي أنه توفي بمكة للنصف من ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
قال : ودفن بالبطحاء بالقرب من فضيل بن عياض.
وقال محمّد بن أبي الفوارس : كان أبو مسلم بن مهران قد صنّف المسند ، والثوري (١) وشعبة ومالك (٢) وأشياء كثيرة ، وكان ثقة ثبتا زاهدا (٣) ما رأينا مثله.
أنبأنا أبو الحسين عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا أبو بكر محمّد بن يحيى المزكّي ، أنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين قال :
توفي أبو مسلم سنة خمس وسبعين وثلاثمائة بمكة ودفن بالحرم.
٣٩٤٣ ـ عبد الرّحمن بن أبي الرجال محمّد بن عبد الرّحمن
ابن عبد الله بن حارثة بن النعمان بن نفع (٤) بن زيد
ابن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري المدني (٥)
كان ينزل بعض ثغور الشام.
حدث عن أبيه أبي الرجال ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وعمارة بن غزيّة.
روى عنه أبو الجماهر محمّد بن عثمان الكفرسوسي ، وهشام بن عمّار الدمشقيان ، ويحيى بن صالح الوحّاظي ، والحكم بن موسى القنطري ، وعبد الله بن يوسف التّنّيسي.
__________________
(١) «والثوري» ليس في م.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : «ومالكا» وهو أظهر.
(٣) قوله : «وزاهدا» ليس في م.
(٤) في تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب : نفيع.
(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١١ / ١٧٧ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٥٨ وميزان الاعتدال ٢ / ٥٦٠ والوافي بالوفيات ١٨ / ١٤٥.