وأما مغوية ميمه مضمومة فهو : أبو مغوية الأزدي عبد العزّى ، وفد على النبي صلىاللهعليهوسلم ، فسمّاه (١) عبد الرّحمن ، وكنّاه أبا راشد ، روى عنه حديثه ابن جوصا ، عن عبد الجبار بن الفضل بن جحشنة ، عن يحيى بن الفضل ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي راشد الأزدي أنه وفد على النبي صلىاللهعليهوسلم ، الحديث.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا الحسن بن حبيب ، نا يزيد بن عبد الصمد ، نا أبو مسهر ، نا محمّد بن شعيب ، أخبرني سعيد بن عبد العزيز.
أن عمر بن الخطاب كان يقاسم عماله نصف ما أصابوا عند عزلهم ، فقاسم خالد بن الوليد حتى إحدى نعليه ، قال : وأراد مقاسمة أبي هريرة ، فامتنع عليه لأمانته (٢) ، قلت لسعيد : فما كان يلي؟ قال : البحرين ، قلت : ولّاه عمر؟ قال : نعم ، قلت : فهل قاسم أبا عبيدة؟ قال : قد ردّ أبو عبيدة عمالته إلى بيت المال ، وكان عمر أعمله على ألفي درهم في السنة ، قلت : فردها كلها؟ قال : نعم ، قال سعيد : ثم لم يزل العمال يقاسمون حتى كان عبد الملك ، فكان يقاسمهم ، قال : وكان معاوية يقاسمهم ، يحاسبهم بنفسه ، فقدم عليه أبو راشد من الأسد (٣) من أهل فلسطين قال سعيد : ويذكرون أن في الأزد أمانة ، فلما ذهب يحاسبه بكى أبو راشد ، فقال : ما يبكيك؟ قال : ما من المحاسبة أبكي ، ولكن ذكرت حساب يوم القيامة ، فتركه معاوية فلم يحاسبه.
٣٨٨٤ ـ عبد الرّحمن بن عثمان بن عبيد الله
ابن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة
ابن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التّيمي (٤)
ابن [أخي](٥) طلحة بن عبيد الله
له صحبة.
__________________
(١) الأصل وم : «سماه» والمثبت عن الاكمال.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٤ / ٣٠١ لإمامته.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي أسد الغابة والإصابة : «الأزدي» وسيرد قريبا : في الأزد.
(٤) ترجمته وأخباره في الإصابة ٢ / ٤١٠ وأسد الغابة ٣ / ٣٦٨ وتهذيب الكمال ١١ / ٢٩٤ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٩٣ والاستيعاب ٢ / ٤٠٤ (هامش الإصابة) والعقد الثمين ٥ / ٣٨٨ والوافي بالوفيات ١٨ / ١٨٤ والجرح والتعديل ٥ / ٢٤٧.
(٥) أضيفت عن م ومصادر ترجمته ، سقطت من الأصل.