الذئب ، فقال : «لا يأكل الذئب أحد فيه خير» [٧٢٤٨].
أخبرنا أبو منصور مقرّب بن الحسين (١) بن الحسن ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين ـ قراءة عليه ـ نا عبد الله بن محمّد ، نا الفضل بن غانم ، نا عبد الرّحمن بن مغراء الأزدي ، عن الأعمش ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يودّ أهل العافية يوم القيامة أنّ لحومهم قرضت بالمقاريض مما يرون من ثواب الله عزوجل لأهل البلاء» [٧٢٤٩].
رواه الحاكم أبو أحمد ، عن أبي عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي ، عن محمّد بن عمرو بن بكر (٢) التميمي ، عن أبي زهير عبد الرّحمن بن مغراء ، وقال : رواه غير واحد من أصحاب أبي زهير ، وهو حديث منكر لا أصل له من حديث أبي الزبير ، ولا من حديث الأعمش ، ولا يعرف للأعمش سماع من أبي الزبير ، ولا رواية من وجه يصح.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال : حدثت (٣) عن محمّد بن جميل الرازي ، نا أبو زهير عبد الرّحمن بن مغراء ، حدثني أخي خالد بن مغراء ، عن أبيه المغراء بن عياض بن الحارث بن عبد الله بن وهب ، وكان الحارث قدم مع أبيه على النبي صلىاللهعليهوسلم في السبعين الذين قدموا من دوس فأقام الحارث مع النبي صلىاللهعليهوسلم ورجع أبوه إلى السراة ، وكان كثير الثمار فقبض النبي صلىاللهعليهوسلم والحارث بالمدينة.
رواه البخاري في تاريخه ، فقال (٤) : قال عبد الرّحمن : حدثني أخي خالد بن المغراء فذكره إلّا أنه قال : بدل وكان كثير الثمار ، وكان كبيرا (٥) ، فمات بها.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسين (٦) بن محمّد ، نا أحمد بن محمّد ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد ، قال في تسمية أهل الري : عبد الرّحمن بن مغراء ، ولم يذكره ابن سعد في الطبقات الكبير.
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم نا أبو الفضل محمد بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن
__________________
(١) في م : الحسن ، قارن مع المشيخة ٢٤٥ / ب.
(٢) بالأصل : بكير ، تصحيف ، والصواب عن م ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ١٠٦.
(٣) عن م وبالأصل : حديث.
(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ١ / ٣٥٥.
(٥) بأصل التاريخ الكبير : «وكان لسرا» بدون إعجام وقد صوبها محققه : «وكان كثير الثمار».
(٦) في م : الحسن.