وعبد الرّحمن بن أبي بكر ، وسلمان الفارسي ، وأبا هريرة ، روى عنه سليمان التيمي ، وقتادة ، وعاصم الأحول ، وأيوب ، وخالد الحذّاء في الصلاة وغير موضع ، قال عمرو بن علي : مات سنة خمس وتسعين وهو ابن ثلاثين ومائة سنة ، وكان قد أدرك الجاهلية ، وروي عنه أنه قال : قد حججت في الجاهلية حجتين ، وقال أبو عيسى : مات سنة خمس وتسعين. وقال كاتب الواقدي : توفي في ولاية الحجّاج ، وقال حمّاد بن سلمة عن حميد ، عن أبي عثمان قال : بلغت نحوا من ثلاثين ومائة سنة.
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، قال : قال لنا أبو نعيم الحافظ (١) : عبد الرّحمن بن ملّ النّهدي ، أسلم في عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولم يره ، حجّ قبل بعثة النبي صلىاللهعليهوسلم في الجاهلية حجتين ، توفي وهو ابن أربعين ومائة سنة ، توفي سنة إحدى وثمانين بالبصرة ، سلّم صدقته إلى سعاة النبي صلىاللهعليهوسلم ثلاث سنين ، وهو مسلم ، ثم قدم المدينة في أيّام عمر بن الخطاب ، وكان كثير العبادة ، حسن القرآن ، لزم سلمان الفارسي ، وصحبه اثنتي (٢) عشرة سنة.
أخبرنا أبوا (٣) الحسن : علي بن أحمد ، وعلي بن الحسن ، وأبو النجم بدر بن عبد الله ، قالوا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) :
عبد الرّحمن بن ملّ أبو عثمان النّهدي ، وهو عبد الرّحمن بن ملّ بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة بن عمرو (٥) بن سعد بن خزيمة ـ وقيل جذيمة ـ بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير ، أسلم على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلّا أنه لم يلقه ، ولقي عدة من الصحابة ، ونزل الكوفة ، وصار إلى البصرة بعد ، حدث عنه أيوب السّختياني ، وقتادة ، وسليمان التيمي ، وعاصم الأحول ، وخالد الحذّاء ، وأبو مجلز لاحق بن حميد ، وأبي السليل ضريب بن نقير ، وأبو نعامة السعدي وغيرهم ، وورد المدائن غازيا بلاد فارس ، وروي عنه أنه ورد بغداد في صحبة جرير بن عبد الله.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول :
__________________
(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١١ / ٣٨٥ ـ ٣٨٦.
(٢) الأصل : اثني عشر سنة.
(٣) الأصل وم : «أبو» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.
(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٢٠٢.
(٥) «بن عمرو» ليست في تاريخ بغداد.