الحكم في الساعة الثامنة صباحا من ٢٣ جمادى الأولى ١٢١٣ ه (نوفمبر ١٧٩٨ م).
وفي كتاب تحفة الناظرين للشيخ عبد الله الشرقاوي أن الفرنسيين قتلوا في هذه الثورة ثلاثة عشر عالما.
بين الأزهر والجنرال كليبر :
لم تكد تدوي مدافع معركة عين شمس في ٢٣ شوال ١٢١٤ ه (٢٠ مارس ١٨٠٠ م) حتى دوى في القاهرة نداء الحرية فلبت العاصمة النداء مستمدة قوتها من إيمان أهلها وحماستها من وطنيتهم واستبسالها من تضحيتهم وهب السيد عمر مكرم والسيد أحمد المحروقي والشيخ السادات والشيخ الجوهري وغيرهم من زعماء الثورة يحرضون الناس على القتال. ولما رجع كليبر بعد انتصاره على الجيش العثماني في معركة عين شمس وجد العاصمة أشبه ببركان ثائر لا يهدأ فاشتبك مع الثوار في معارك طاحنة دامت أكثر من ثلاثين يوما دمرت خلالها بولاق تدميرا تاما. وللمرة الثانية شرع العلماء في مفاوضة الفرنسيين على أساس العفو عن جميع سكان القاهرة فوافق كليبر على هذا الشرط ولكنه سرعان ما نقضه وفرض على الأهالي غرامة فادحة قدرها (إثنا عشر مليونا من الفرنكات) وألزم الأهالي بتسليمه عشرين ألف بندقية وعشرة آلاف سيف. وكانت أشد الغرامات المفروضة غرامة الشيخ السادات وقدرها ثمانمائة ألف فرنك هذا فضلا عما تعرض له من التعذيب والإهانة إذ كان يجلد صباحا ومساء في معتقله ، وكانت غرامة الشيخ الصاوي (٠٠٠ ، ٢٦٠ من الفرنكات) والشيخ محمد الجوهري وأخيه فتوح الجوهري مثل ذلك.
مصرع الجنرال كليبر :
كان إسراف كليبر في الأنتقام وإهانته للعترة النبوية ممثلة في شخص