بمقدمات في بيان السنة والبدعة وأقسامها واختلاف أنظار العلماء إليها من جهة كونها مستحسنة أو غير مستحسنة.
وقد قال عنه العلامة المرحوم الشيخ يوسف الدجوي : هذا السفر الجليل المسمى بالإبداع الذي وضعه العلامة الفاضل الشيخ علي محفوظ فيما رأيت خير كتاب جمع إلى تحقيق الباحث عذوبة الألفاظ وحسن الترتيب ولا غرو فالأستاذ من أجل علماء البرهان وفرسان حلبة الميدان وخير المرشدين وأجل الواعظين ـ وأما الكتاب الثاني هداية المرشدين فهو كما يدل عليه اسمه أيضا وضعه ليهتدي به المرشدون والدعاة في رسالتهم ويستعينوا به على أداء مهمتهم ويقول في مقدمته : هذا مختصر في الوعظ والخطابة جعلته نبراسا للدعاة الناصحين وسراجا يضيء للخطباء الراشدين وقد تكلم في مقدمته على الدعوة وتعريفها وهدى المصطفى صلى الله عليه وسلم فيها سواء بالخطابة أو الكتابة إلى الرؤساء والملوك وتكلم عن تاريخ الوعظ وألم بتاريخ القصص والقصاص وعرض لشخصية الداعي وما ينبغي أن يكون عليه من الصفات العلمية والخلقية والطريق التي يستحسن أن يسلكها في اختيار الموضوعات والأساليب وذكر نماذج المحاضرات في موضوعات مختلفة. وقد تأثر في هذين الكتابين بالإمام الغزالي في كتاب الأحياء وبالإمام الشاطبي في كتاب الاعتصام وبابن الحاج في كتاب المدخل وظهر هذا التأثر بالشاطبي في كلامه عن البدعة والسنة وبالغزالي في كلامه عن آداب الداعي وصفاته والمنهج الذي ينبغي أن ينتهجه في دعوته. ولا زال هذان الكتابان منذ وضعا مرجعا لعلماء الوعظ وطلبته ، وقد طبع في مصر مرات عديدة ـ وللشيخ غير هذين كتب ورسائل منها مجموعة الخطب والجواهر السنية في الأخلاق الدينية والدرة البهية في الأخلاق الدينية. وسبيل الحكمة وقد كان الشيخ عضوا في جماعة كبار العلماء وهي أكبر هيئة علمية في مصر فيما سبق ومنح الإمتيازات التي كانت لأعضائها.
ويعتبر الشيخ محفوظ صاحب مدرسة جديدة في الوعظ فقد جاء على