وما رأيت كمثل الصبر عاقبة |
|
فالمر أوله والحلو عقباه |
لسوف أصبر حتى لا أعي أملا |
|
وليبق لي أملي وليرحم الله |
كلمة أخيرة :
وبعد فهذا بعض من نتاج شاعرية هذا العالم الفذ والشاعر المبدع ، وإنتاجه الشعري كله سحر وروعة وإبداع ، وفيه عاطفة وقوة إلهام وحسن تصوير وعمق فكرة ، وهو بين الأدب العربي أدب خالد سائر ، وسيجيء اليوم الذي ينشر فيه ديوان الشاعر كاملا ليضعه شعره في مكانته الخليق بها بين شعراء العربية الخالدين.
لقد نقلت من شعره بعضا مما يصور لنا جوانب حياته ونواحي شخصيته ، ومما يرسم لنا صورة واضحة عن شاعريته وفنه الأدبي.
وأكتفي بهذا على أن أعود في المستقبل القريب للكتابة عن هذا الشاعر الفذ في كتاب مستقل بعد أن ننشر على جمهور العربية ما بقي لدينا من شعره ومحاسن قريضه.
ولقد كان الفقيد زميل الشاعر البليغ الأستاذ محمد الأسمر في الدراسة ، واطلعت على عدة خطابات أرسلها الأستاذ الأسمر له توضح ما كان بينهما من صداقة وزمالة (١).
فرحمه الله وخلد ذكره ، ولقاه في الآخرة من الثواب وحسن الجزاء ما هو أهل له ، وفي الدنيا من الذكر والخلود ما هو به جدير.
__________________
(١) من هذه الخطابات خطاب من الأستاذ الأسمر يقول له : عزيزي الأستاذ الشاعر الشيخ نافع الخفاجي.
«يسرني أن يكون في الأزهر بين أديب مثلك ، لست أهلا لهذا الثناء الذي صنعته قلائد لا أرى جيدي جديرا بها ، متعك الله بكل ما تحب وترضى ومهد لك سهيل سعادتك» ، الأسمر.