ورواه ثور بن يزيد عن خالد [بن] معدان بعبد الرحمن بن عمرو (١) ، وحجر بن حجر.
أخبرنا أبو القاسم](٢) هبة الله بن محمّد ، أنبأ أبو علي بن المذهب.
أنبأ أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدثني أبي ، نا (٤) الوليد بن مسلم ثنا ثور بن يزيد ، نا خالد بن معدان ، حدّثني عبد الرّحمن بن عمرو السلمي ، وحجر بن حجر قالا : أتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ ، قُلْتَ : لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ) فسلمنا وقلنا : أتيناك زائرين وعائذين ومقتبسين ، فقال عرباض : صلى بنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم الصبح ذات يوم ثمّ أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ، فقال قائل : يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع ، فما ذا تعهد إلينا؟ فقال :
«أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا ، فإنه من يعش [منكم] بعدي فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها. وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة» [٨٠٩٥].
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأ محمّد بن أحمد بن (٥) حسنون قال : نا محمّد بن إسماعيل بن العباس الوراق ـ إملاء ـ نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن (٦) القرشي سنة تسع وثلاثمائة نا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر المديني سنة أربع وثلاثين نا الوليد بن مسلم ، نا ثور بن يزيد ، حدّثني خالد بن معدان ، نا عبد الرّحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر الكلاعي ، قالا : أتينا العرباض بن سارية وهو من الذين أنزل الله فيهم (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ : لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ)(٧) قال : فقلنا : أتيناك زائرين وعائذين ومقتبسين ، قال العرباض : صلى بنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم الصبح ذات يوم فوعظنا موعظة ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب ،
__________________
(١) في م : عمر.
(٢) إلى هنا ينتهي الاستدراك عن م ، ونعود من هنا إلى الأصل «س».
(٣) مسند أحمد بن حنبل ٦ / ٨٣ رقم ١٧١٤٥ (ط دار الفكر ـ بيروت).
(٤) الأصل : نا أبو الوليد.
(٥) في م : محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون.
(٦) في م : نا أبو محمّد عبد الرحمن القرشي.
(٧) سورة التوبة ، الآية : ٩٢.