أبو محمّد وكتب ... (١) على في ثامن عشر محرم سنة ثلاثين (٢).
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمهالله قال :
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد الألقابي ، أنبأ أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون البجلي ، ثنا أبو زرعة ، أنبأ الوليد بن عتبة ، نا الوليد بن مسلم ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزّبير قال : أدركت الناس على عهد عثمان.
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد ، وأبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ، ابنا أبي علي قالوا : أنبأ أبو جعفر المعدّل ، أنبأ أبو طاهر المخلّص ، أنبأ أحمد بن سليمان ، ثنا الزبير بن بكار ، قال (٣) : وحدّثني محمّد بن الضحاك ، قال : قال عروة بن الزّبير :
وقفت وأنا غلام أنظر إلى الذين حصروا (٤) عثمان بن عفّان وقد مشى أحدهم على الخشبتين اللتين غرزتا ليدخل منهما إلى عثمان ، فلقيه عليهما أخي عبد الله بن الزبير ، فضربه ابن الزبير ضربة طاح قتيلا على البلاط ، فقلت لصبيان معي : قتله أخي ، فوثب عليّ الذين حصروا عثمان ، فكشفوني فلم يجدوني أنبت (٥) ، فخلّوني ، وقد روي أنه أدرك (٦) عمر بن الخطّاب.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأ أبو بكر محمّد بن هبة الله ، ومحمّد بن علي بن محمّد بن جعفر ، قالا : أنا محمّد [بن] الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٧) ، نا عيسى بن هلال السّليحي ، نا أبو حيوة (٨) شريح (٩) بن يزيد ، نا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، عن عروة قال :
كنت غلاما لي ذؤابتان ، قال : فقمت أركع ركعتين بعد العصر ، قال : فبصر بي عمر بن
__________________
(١) كلمة غير واضحة بالأصل.
(٢) من قوله : يتلوه إلى هنا ليس في م.
(٣) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٢٢ ـ ٤٢٣.
(٤) في م : حضروا.
(٥) أنبت الغلام : إذا نبتت عانته.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر ١٧ / ٦ «أذن له» بدل «أدرك».
(٧) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ٣٦٤ ورواه الذهبي في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٤٢٥) وتهذيب الكمال ١٣ / ١٤ وعقب المزي بقوله : هكذا وقع في هذه الرواية ، وهو وهم ، والأشبه أن يكون ذلك جرى لأخيه عبد الله بن الزبير فإنه كان غلاما في عهد عمر ، ويكون اسمه قد سقط على بعض الرواة.
(٨) الأصل : حيوية ، والمثبت عن م والمعرفة والتاريخ.
(٩) الأصل : شيخ ، والتصويب عن م والمعرفة والتاريخ.