وولي عزرة حلوان (١) في خلافة عمر ، وغزا شهرزور منها فلم يفتحها حتى افتتحها عتبة بن فرقد (٢).
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي.
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري.
قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، نا أبو الوليد (٤) ، نا أبو عوانة (٥) ، عن عاصم (٦) ، عن شقيق ، عن عزرة (٧) بن قيس ، عن خالد بن الوليد ، قال :
كتب إليّ أمير المؤمنين حين ألقى الشام بوانيه بثنيّة وعسلا أن : سر إلى أرض الهند ، والهند يومئذ في أنفسنا البصرة ، وأنا لذلك كاره ، فقال رجل : اتّق الله يا أبا سليمان (٨) ، فإن الفتن قد ظهرت ، فقال : أما وابن الخطاب حيّ فلا ، إنها إنما يكون بعده ، والناس بذي بليّان أوفي ذي بليّان بمكان كذا وكذا ، فينظر الرجل. فيتفكر هل يجد مكانا لم ينزل به ما نزل بمكانه (٩) الذي هو فيه من الفتنة والشرّ ، فلا يجد ، أولئك الأيام الذي ذكر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين يدي الساعة أيام الهرج ، فنعوذ بالله أن تدركني وإياكم أولئك الأيام.
(١٠) أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن الحسين بن العلّاف الفرضي ، وابن السّمرقندي ، وأبو منصور عبد الجبار بن أحمد بن محمّد العكبري (١١) ، قالوا : نا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا أبو حفص عمر بن زرارة
__________________
(١) انظر فتوح البلدان للبلاذري ص ٣٤٨.
(٢) فتوح البلدان للبلاذري ص ٣٨١.
(٣) الخبر في المعرفة والتاريخ ٣ / ١١٥ ـ ١١٦.
(٤) هو هشام بن عبد الملك الطيالسي. ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٢٦٢.
(٥) هو الوضاح بن عبد الله اليشكري ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٣٧٩.
(٦) هو عاصم بن بهدلة المقرئ ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٢٨٩.
(٧) بالأصل وم والمعرفة والتاريخ : عروة.
(٨) الأصل : سليم ، والتصويب عن م والمعرفة والتاريخ.
(٩) في المعرفة والتاريخ : لم يزل به ما ترك بمكانه.
(١٠) قبله خبر ، سقط من الأصل ، وهو مثبت في م وفي روايته سقط ، نستدركه هنا على حالته ونصه :
أخبرناه عاليا أبو سهل بن سعدويه ، أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون نا أبو الربيع خالد بن يوسف بن خالد السمتي ، نا أبو عوانة ، عن عاصم عن أبي وائل عن عروة بن قيس عن خالد بن الوليد قال : كتب إلي أمير المؤمنين حين ألقى الشام (....).
(١١) فوقها في م : ضبة.