السجستاني يقول : سمعت أبا نصر السّرّاج يقول (١) : شرط التوكل ما قاله [أبو [(٢) تراب النخشبي ، وهو طرح البدن في العبودية ، وتعلق القلب بالربوبية ، والطمأنينة إلى الكفاية ، فإن أعطي شكر ، وإن منع صبر].
قال : وسمعت أبي يقول : سمعت محمّد بن أبي (كذا) ، سمعت علي بن؟؟؟ بدار (كذا) ، يقول : سمعت الجدري (كذا) يقول :
سئل أبو تراب عن صفة العارف ، فقال : الذي يكدره شيء ، ويصفو بكل شيء (٣)
سمعت أبا المظفر بن القشيري يقول : سمعت محمّد بن عبد الله يقول : سمعت أبا العباس أحمد بن محمّد بن عبد الله الفرغاني يقول : سمعت أبا الحسين الرازي يقول : سمعت يوسف بن الحسين يقول : سمعت أبا تراب النخشبي يقول (٤) :
ما تمنت نفسي من الشهوات (٥) إلّا مرة واحدة ، تمنيت (٦) خبزا وبيضا ، وأنا في سفر ، فعدلت إلى قرية فقام واحد وتعلق بي ، وقال : هذا كان مع اللصوص [فألقوني أرضا](٧) فضربوني سبعين درّة ، ثم عرفني رجل منهم فقال : هذا أبو تراب ، فاعتذروا إليّ ، فحملني رجل إلى منزله ، وقدم إليّ خبزا وبيضا ، فقلت لنفسي : [كلها بعد سبعين جلدة](٨).
سمعت محمّد بن الحسين يقول ، سمعت أبا العباس البغدادي يقول ... (٩) الفارسي يقول سمعت أبا الحسن الرازي يقول : سمعت الجنيد يقول سمعت أبا تراب النخشبي يقول :
ـ ما تمنت نفسي علي قط إلّا مرة [تمنت علي](١٠) خبزا وبيضا وأنا في سفري ، فعدلت على الطريق إلى قرية فوثب رجل [وتعلق بي ، وقال : كان هذا مع اللصوص](١١) فبطحوني وضربوني سبعين خشبة ، فوقف [علينا رجل ، فصرخ ، وقال : هذا أبو تراب النخشبي ، فخلوني واعتذروا إليّ ، وأدخلني](١٢) الرجل منزله فقدم إليّ خبزا وبيضا ، فقلت : كلها بعد سبعين جلدة.
__________________
(١) الخبر في الرسالة القشيرية ط بيروت ص ١٦٤.
(٢) ما بين الرقمين سقط من م واستدرك عن الرسالة القشيرية.
(٣) الرسالة القشيرية ص ٣١٦ وفيها : ويصفو به كل شيء.
(٤) هذا الخبر والذي يليه في الرسالة القشيرية ص ١٤٤ و ٤٣٦.
(٥) في الرسالة القشيرية : ما تمنت نفسي عليّ قط إلّا مرة واحدة.
(٦) الرسالة القشيرية : تمنت.
(٧) الزيادة عن الرسالة القشيرية.
(٨) ما بين معكوفتين غير مقروء في م لسوء التصوير ، والمستدرك عن الرسالة القشيرية.
(٩) غير مقروء في م ، بياض ، لسوء التصوير.
(١٠ و ١١ و ١٢) غير مقروء في م ، بياض ، والمستدرك عن المختصر.