يحيى بن أيوب ، عن عمرو بن الحارث ، عن مجمع بن كعب ، عن مسلمة بن مخلّد أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أعروا النساء يلزمن الحجال».
قرأت بخط أبي الحسن بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق من الغرباء : أبو معدّ عدنان بن أحمد بن طولون المصري ، قدم دمشق ، وأقام بها مدة ، ثم خرج عنها.
أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، فيما قرأت عليه ، عن أبي بكر ، نا البخاري.
ح حدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، نا أبو القاسم نصر بن إبراهيم ، أنبأ أبو زكريا ، أنبأ عبد الغني بن سعيد ، قال : وأمّا عدنان بفتح العين والنون فهو عدنان بن أحمد بن طولون.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال : أنبأ أبو بكر الخطيب (١) :
عدنان بن أحمد بن طولون أبو معدّ المصري ، وهو أخو خمارويه بن أحمد ، قدم بغداد ، وحدّث بها عن الربيع بن سليمان المرادي ، وبكر بن سهل الدمياطي ، روى عنه عبيد الله (٢) بن محمّد بن عابد (٣) الخلّال ، وأبو بكر محمّد بن أحمد المفيد.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ تمام بن محمّد ـ إجازة ـ ، حدّثني أبي قال : سمعت أبا معدّ عدنان بن أحمد بن طولون المصري يقول :
إنّ مما منّ الله على الناس من أمر الشافعي أنه مدّ في عمر الربيع حتى سمع منه في الخلق ، وسمعنا منه ونحن صبيان كان يجيئنا ويقرأ عليه ابنه ونحن نسمع ، وكان المالكيون قد غلبوا على مصر ، فألقى الله في قلب أبي حب الشافعي وحب أصحابه ، وكانت تكون بمصر خصومات وفتن بين الشافعيين والمالكيين ، فكان أبي أبدا يميل إلى الشافعيين ، قال أبو معدّ : فسمعت أبي غير مرة يقول لمن يرفع إليه الأخبار بخصومة للشافعيين والمالكيين : أنا شافعي ، ويتقدم إلى حلفائه أن يميلوا إلى الشافعيين حتى قوّى الله أمر الشافعيين على يدي أبي ، وضعف أمر المالكيين ، فلميل أبي إلى الشافعي وحبه له كان يكرم الربيع بن سليمان (٤) ويجلّه
__________________
(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٣١٩.
(٢) الأصل : عبد الله ، والتصويب عن م وتاريخ بغداد.
(٣) في تاريخ بغداد هنا : عائذ.
(٤) هو الربيع بن سليمان بن عبد الجبّار المرادي ، صاحب الشافعي ، وراوي كتب الأمهات عنه ، مات سنة ٢٧٠ في شوال بمصر.