أسلم طوعا في الهدنة ، وهاجر ، واستعمله النبي صلىاللهعليهوسلم على جيش ذات السّلاسل (١) ، وفيه أبو بكر ، وعمر ، وبعثه إلى عمان ، وأمّره عمر في فتوح الشام ، ثم ولّاه مصر ، وولّاه إياها عثمان.
روى عن النبي صلىاللهعليهوسلم أحاديث.
روى عنه : ابنه عبد الله بن عمرو ، وأبو عثمان النّهدي ، وعليّ بن رباح ، وأبو قيس مولى عمرو ، وحبيب بن أبي أوس ، وأبو سلمة بن عبد الرّحمن ، وعبد الرّحمن بن شماسة ، وقبيصة بن ذؤيب ، وزياد مولاه ، وأبو فراس مولاه.
ودخل دمشق قبل الفتح برسالة من أبي بكر ، وشهد فتح دمشق ، وكان له بها دار عند سقيفة كرمس في جيرون ، ودار في ناحية باب الجابية ما بين دار الشّعّارين ، وزقاق الهاشميين ، ودار تعرف ببني حجيجة في رحبة الزّبيب ، ودار تعرف بالمارستان الأوّل عند عين الحمى.
ذكر ذلك الهيثم بن حميد ، وشهد (٢) اليرموك أميرا على كردوس.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنبأ أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدّثني أبي ، نا محمّد بن جعفر ، نا شعبة ، عن إسماعيل ، عن قيس بن أبي حازم ، عن عمرو بن العاص قال :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم جهارا غير سر يقول : «إنّ آل فلان (٤) ليسوا لي بأولياء ، إنّما وليّي الله وصالح المؤمنين» [٩٩٨٦].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن علي ، أنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون ، أنبأ عبيد الله بن محمّد بن إسحاق بن حبابة.
__________________
(١) راجع غزوة ذات السلاسل في طبقات ابن سعد ٢ / ١٣١ والمغازي للواقدي ٢ / ٧٦٩.
(٢) الأصل : فاشهد ، والمثبت عن «ز».
(٣) رواه أحمد بن حنبل في مسنده ٦ / ٢٤١ رقم ١٧٨٢٠ طبعة دار الفكر.
(٤) في المسند : إن آل أبي فلان.