خرجت من الأرض ، قال : «تلك بقية الدنيا» ، قال : ورأيت نارا خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي يقال له عمرو ، وهي تقول : لظى لظى ، بصير وأعمى ، أطعموني آكلكم أهلكم ومالكم ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «تلك فتنة تكون في آخر الزمان» ، قال : يا رسول الله وما الفتنة؟ قال : «يقتل الناس إمامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس» وخالف رسول الله صلىاللهعليهوسلم بين أصابعه «يحسب المسيء فيها أنه محسن ، ويكون دم المؤمن عند المؤمن أحلّ من شرب الماء ، إن مات ابنك أدركت الفتنة ، وإن متّ أنت أدركها ابنك» ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن لا أدركها ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اللهم لا يدركها» ، فمات ، وبقي ابنه عمرو بن زرارة ، فكان أول خلق الله خلع عثمان بالكوفة وبايع عليا [٩٩٥٣].
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدارقطني قال : وأما عدى فهو عدى بن الحارث ، ومن ولده زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي بن الحارث بن عوف بن جشم بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النّخع بن عمرو بن علة بن خالد بن مالك بن أدد قال ذلك الطبري ، وقد أتى النبي صلىاللهعليهوسلم في وفد النّخع ، وهم مائة رجل فأسلموا.
قرأت على أبي محمّد السّلمي عن أبي نصر بن ماكولا ، قال (١) :
أما علّة بضم العين وفتح اللام وتخفيفها : النّخع : هو ابن عمرو بن علّة بن جلد (٢) ، من ولده جماعة من العلماء والشعراء والفرسان ، ومن ولده : زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي بن الحارث بن عوف بن جشم بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النّخع بن عمرو بن علّة بن خالد ، وفد إلى النبي صلىاللهعليهوسلم في وفد النّخع ، وهم مائتا رجل ، فأسلموا ، قاله الطبري.
أخبرنا (٣) أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو طاهر ، وأبو الفضل.
ح وأخبرنا (٤) أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنبأنا أبو طاهر ، قالا : أنا أبو الحسين بن (٥) الأصبهاني ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط قال (٦) :
__________________
(١) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٢٦٩ ـ ٢٧٠.
(٢) الأصل وم : خالد ، والمثبت عن «ز» ، والاكمال.
(٣) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.
(٤) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.
(٥) شطبت «بن» بخط أفقي في «ز».
(٦) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٢٤٩ رقم ١٠٦١.