بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله ، نا سفيان قال :
دخلت عليه ـ يعني أبا إسحاق ـ فإذا هو في قبة تركية ومسجد على بابها ، وهو في المسجد ، فقلت : كيف أنت يا أبا إسحاق؟ قال : مثل الذي أصابه الفالج ، لا ينفعني يد ولا رجل (١).
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الطّيّب عثمان بن عمرو ، ثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول :
قلت لأبي إسحاق السّبيعي : كيف تجدك؟ قال : كالمفلوج ، لا تنفعني يد ولا رجل.
أنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : سمعت ـ يعني حميد الرواسي ـ قال : إنّما سمع سفيان بن عيينة بن أبي إسحاق ـ يعني بعد ما اختلط ـ لأن يوسف بن عمر طلبه ، فذهب به بنوه إلى يوسف بن عمر إلى الحيرة ، فأحدث على السرج في الطريق ، فإنّما سمع منه بعد ما أحدث على السرج ، كان معنا حديث يحيى هذا : أن أبا إسحاق شبه بالمختلط.
قال : وسمعت يحيى يقول : زكريا بن أبي زائدة ، وزهير بن معاوية وإسرائيل حديثهم عن أبي إسحاق قريب من السواء ، وإنّما أصحاب أبي إسحاق : سفيان الثوري ، وشعبة (٢).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ نا عبد العزيز بن أحمد ـ لفظا ـ أنا أبو نصر بن الجبّان ـ إجازة ـ نا أحمد بن القاسم بن يوسف ، نا أحمد بن طاهر بن النجم ، حدّثني سعيد بن عمرو البردعي ، قال : سمعت أبا زرعة يقول : سمعت ابن نمير يقول : سماع يونس بن أبي إسحاق ، وزكريا ، وزهير من (٣) أبي إسحاق بعد الاختلاط.
قال أبو زرعة : إذا مات شعبة وسفيان فزهير خلف ثم زائدة.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا علي بن الحسين بن أيوب ، نا محمّد بن عمر بن محمّد الجصّاص ، نا محمّد بن عبد الله بن محمّد بن إسماعيل ، قال : قرأت على محمّد بن
__________________
(١) مرّ الخبر قريبا ، وانظر سير الأعلام ٥ / ٣٩٦.
(٢) سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٩٩.
(٣) بالأصل وم : «بن» تصحيف.