مرّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بغلام يسلخ شاة فقال له : «تنحّ حتى أريك وإنّي لا أراك تحسن تسلخ».
قال : فأدخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم يده بين الجلد واللحم فدحس بها حتى توارت إلى الإبط وقال : «هكذا يا غلام فاسلخ» ، ثم انطلق فصلى بالناس ولم يتوضّأ ، يعني لم يمس ماء.
هذا لفظ عمرو رواه أبو داود عن عمرو.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة ، نا عمرو بن عثمان ، وكثير بن عبيد ، قالا : نا الوليد بن مسلم ، عن ابن المبارك ، عن خالد الحذّاء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «البركة مع أكابركم» [١٢١٦].
أنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن (١) بن خيرون ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد البابسيري ، نا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي قال :
قال عمرو بن عثمان : نحن موالي زياد ، وكان اسم أبي جدي دينار ، قال : وأنزلنا زياد في داره هذه التي بحمص يقال لها دار زياد ، وهو فيها إلى اليوم.
أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.
قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٢) :
عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي روى عن الحارث بن عبيدة ، وإسماعيل بن عيّاش ، ومحمّد بن حرب الأبرش ، وبقية بن الوليد ، والوليد بن مسلم ، ومروان الفزاري ، ومحمّد بن حمير ، وعقبة بن علقمة ، وابنه ، ومحمّد بن خالد الوهبي (٣) ، روى عنه أبي ، وأبو زرعة ، سئل أبو زرعة عنه؟ فقال : كان أحفظ من محمّد بن المصفّى ، وأحبهما إليّ ، وسئل أبي عن عمرو بن عثمان الحمصي؟ فقال : صدوق.
__________________
(١) الأصل وم : الحسين ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٠٥.
(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٢٤٩.
(٣) الأصل : «الذهبي» والمثبت عن م والجرح والتعديل.