دخل عليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم فعرفت في وجهه أن قد خفره شيء ، فتوضأ وما كلّم أحدا ثم خرج ، فلصقت بالحجرات أسمع ما يقول : فقعد على المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
«أيها الناس إنّ الله يقول لكم مروا بالمعروف ، وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوني فلا أجيبكم ، وتسألوني فلا أعطيكم ، وتستنصروني فلا أنصركم» فما زاد عليهن حتى نزل [١٠٠٦٤].
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو طاهر الفقيه ، أنا محمّد بن إبراهيم أبو بكر الفحام ، نا محمّد بن يحيى.
ح وأخبرنا أبو محمّد عبد الجبار بن محمّد بن أحمد البيهقي ، أنا أبو الحسين الواحدي ، أنا أبو طاهر الزيادي ، أنا محمّد بن إبراهيم بن الفضل المعمري ، نا محمّد بن يحيى الذهلي ، أنا أبو همّام الدّلّال ، نا هشام بن سعد ، عن عمرو بن عثمان بن هانئ عن عاصم بن عمر (١) ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة قالت :
دخل عليّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوما ، فعرفت في وجهه أن قد خفره شيء ـ وفي حديث عبد الجبار : أنه حضره شيء ، ـ فتوضأ وخرج ما كلّم أحدا ، فقعد على المنبر ـ زاد البيهقي : فلصقت بالحجرات أسمع ما يقول ، وقالا : ـ فقال : «أيها الناس إنّ الله يقول مروا بالمعروف ، وانهوا عن المنكر من قبل أن تدعوني فلا أجيبكم ، وتسألوني فلا أعطيكم ، وتستنصروني فلا أنصركم» [١٠٠٦٥].
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد بن الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا سليمان بن إسحاق الجلّاب ، نا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد (٢) ، أنا محمّد بن عمر ، نا [عمرو بن](٣) عثمان بن هانئ قال : سمعت عمر بن عبد العزيز بخناصرة وهو خليفة خطب الناس قبل يوم الفطر بيوم وذلك يوم جمعة ، فذكر الزكاة فحضّ عليها وقال : على كلّ إنسان صاع تمرا ومدّان من حنطة ، وقال : إنه لا صلاة لمن لا زكاة له ، ثم قسمها يوم الفطر قال : وكان يؤتى بالدقيق والسويق مدّين مدّين فيقبله (٤).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن
__________________
(١) الأصل وم : عمرو ، تصحيف.
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٥ / ٣٦٣ في ترجمة عمر بن عبد العزيز.
(٣) الزيادة لتقويم السند عن ابن سعد.
(٤) الأصل وم : فيقلبه ، تصحيف ، والتصويب عن ابن سعد.