فأمّا حديث الوليد :
فأخبرناه أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الحسن الدارقطني.
وأخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ـ واللفظ له ـ أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو الحسين بن أخي ميمي ، وعمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني ، قالوا : أنا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن رشيد ، نا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن عمرو بن الوليد قال :
سألت سالم بن عبد الله عن حجر الكعبة ما سمع فيه؟ [فقال :](١) حدّثني القاسم بن محمّد بن أبي بكر أن عبد الله بن الزبير حدّثه عن عائشة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أخذ بيدها يوما فقال : «لوقفة (٢) قومك لهدمت الكعبة ، فألحقت فيها ـ وقال ابن أخي ميمي : بها ـ الحجر فإنّه منها ، ولجعلت لها بابين وألصقتها بالأرض ، ولكن قومك أسلموا ، وإنّما رفع بابها لأن لا يدخلها إلّا من شاءوا ، وأنفقت كنزها» [١٠١٠٥].
وليس في حديث الدارقطني : «وأنفقت كنزها».
وأمّا حديث بشر :
فأخبرناه أبو بكر عبد الغفار بن محمّد الشيروي في كتابه ، ثم أخبرني أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أحمد ، وأبو منصور برعش بن عبد الله عنه ، أنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفي ، أنا أبو العباس الأصم ، أنا محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، نا بشر بن بكر ، عن الأوزاعي ، حدّثني عمرو بن الوليد.
أنه سأل سالم بن عبد الله عن الحجر ـ حجر الكعبة ـ ما يقال فيه؟ فقال : حدّثني القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، عن عبد الله بن الزبير ، عن عائشة أم المؤمنين أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أخذ بيدها يوما فقال :
«لو لا حداثة قومك بالكفر لهدمت الكعبة فأدخلت الحجر فيها فإنه منها ، ولكن قومك استحلّوا من بنيانه ، ولجعلت لها بابين وألصقتها (٣) بالأرض ، فإنّ قومك إنّما رفعوا بابها لئلا يدخلها إلّا من شاءوا ، ولأنفقت كنزها» [١٠١٠٦].
تابعهم عمرو بن عبد الواحد ، عن الأوزاعي.
__________________
(١) زيادة منا.
(٢) كذا بالأصل وم.
(٣) الأصل : وألصقتهما ، والمثبت عن م.