السّلمي ، ويقال : الثقفي ، وأمه قريبة بنت قيس بن بشر بن عبد شمس (١) بن سهم ، وأمها أروى بنت أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، له صحبة من النبي صلىاللهعليهوسلم يعدّ في الشاميين.
أخبرنا (٢) أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون ، قالا : أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد ، عن الهيثم بن عدي قال : قال ابن عياش في تسمية الأشراف من أبناء النصرانيات : أبو الأعور السلمي ، وذكر غيره ، ووهم في ذلك.
أخبرنا (٣) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا أبو علي محمّد بن أحمد ، نا أبو محمّد الحسن بن علي القطان ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى العطار ، حدّثني إسحاق بن بشر القرشي ، قال : قالوا :
وانحط إلى أبي بكر رجال من بني سليم ، فيهم عمرو بن سفيان ، وهو أبو الأعور ، وكانت له صحبة من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فدخل عليه فقال : إنا قد جئناك من غير قحمة عدوّ ولا عدم من مال ، فإن شئت أقمنا معك مرابطين ، وإن شئت وجّهتنا إلى عدوّك من المشركين.
قالوا : فقال أبو بكر : لا بل تجاهدون الكفّار ، وتواسون المسلمين.
قالوا : فسار حتى قدم بمن معه على أبي عبيدة بن الجرّاح.
قال : ونزل أيضا أبو الأعور السّلمي ـ يعني يوم اليرموك ـ فقال : يا معشر قريش ، خذوا نصيبكم من الأجر والصبر ، فإنّ الصبر في الدنيا عزّ ومكرمة ، وفي الآخرة رحمة وفضيلة ، فاصبروا وصابروا.
أخبرنا (٤) أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسين بن النقور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أبو بكر بن سيف ، أنبأ السّري بن يحيى ، أنا شعيب بن إبراهيم ، أنا سيف بن عمر ، قال :
وكان أبو الأعور بن سفيان على كردوس ـ يعني باليرموك ـ (٥).
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.
وأخبرنا (٦) أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر الطبري ، قالا : أنا أبو الحسين بن
__________________
(١) الأصل و «ز» وم : عبد سعد ، والمثبت عن أسد الغابة.
(٢ و ٣ و ٤) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.
(٥) تاريخ الطبري ٣ / ٣٩٦ حوادث سنة ١٣.
(٦) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.