إسماعيل [أنا] عمور بن سهيل ـ قال أبو محمد : وكان أميرا على البصرة ـ قال :
قال عمر بن عبد العزيز لابنه ، يا بني ، اقرأ ، قال : ما أقرأ؟ قال : سورة (ق) فقرأ حتى أتى على هذه الآية : (وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ)(١) بكى ، فلما أفاق ردد هذا الكلام غير مرة.
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٢) ، قال :
ثم ولّى يزيد بن الوليد البصرة عبد الله بن عمر بن عبد العزيز العراق ، فكتب إلى عبد الله بن أبي عثمان ، فصلى بالناس حين قدم ابن سهيل ، ويقال : ولّى عبد الله بن عمر بعد عبد الله بن أبي عثمان سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة المخزومي ، فأخرجه أهل البصرة ، فولّى عمرو بن سهيل بن عبد العزيز بن مروان ، وبعث الضحاك بن قيس الخارجي حتى غلب عماله (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو منصور بن العطار ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري (٤) ، نا زكريا المنقري ، نا الأصمعي قال :
ثم استعمل ـ يعني يزيد بن الوليد بن عبد الملك ـ عبد الله بن عمر بن عبد العزيز على البصرة ، ثم قدم سعيد بن عمرو بن جعدة بن هبيرة المخزومي يدعو إلى مروان ـ يعني ابن محمّد ـ فنزل دار أبي العسكر المسمعي مختفيا ، وبلغ الخبر عبد الله بن عمر فاستعمل على قتاله عمرو بن سهيل بن عبد العزيز بن مروان ، ثم ولي مروان بن محمّد ، فولّى العراق يزيد بن عمر بن هبيرة.
وبلغني أنّ عمرو بن سهيل قتله مروان بن محمّد بن مروان.
__________________
(١) سورة ق ، الآية : ١٩.
(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٧٠ تحت عنوان : تسمية عمال يزيد بن الوليد.
(٣) كذا بالأصل وم و «ز» : «حتى غلب عماله» وفي تاريخ خليفة : حين غلب عمارة.
(٤) في «ز» : البكري.