قال عمر بن عبد العزيز : الوليد بالشام ، والحجاج بالعراق ، وعثمان بن عباد بالحجاز ، وفرقد بن يزيد بمصر : امتلأت الأرض جورا وظلما.
قال الحافظ السيوطى (رحمهالله تعالى) : لكنه أقام الجهاد فى أيامه ، وفتحت فى دولته الفتوحات العظيمة كأيام عمر بن الخطاب رضياللهعنه.
وقال ابن أبى عبيدة : وأين مثل الوليد؟ افتتح الهند واليمن والأندلس ، وبنى مسجده دمشق ، وكتب بتوسيع المسجد النبوى وبنائه.
قال أبو الوليد الأزرقى : «قال جدى : عمر حدد الوليد بن عبد الملك ، ونقض عمل عبد الملك ، وعمل عملا محكما ، وكان إذا عمل المساجد زخرفها ، وهو أول من نقل الأساطين الرخام وسقفه بالساج المزخرف ، وجعل على رأس الأساطين صفائح الذهب ، وأزان المسجد بالرخام ، وجعل للمسجد سرادقات».
قال النجم عمر بن فهد (رحمهالله تعالى) : «بعث الوليد بن عبد الملك إلى واليه إلى مكة خالد بن عبد الله الأسلاى بستة وثلاثين ألف دينار يضرب بها على باب الكعبة صفائح الذهب وعلى ميزاب الكعبة وعلى الأساطين ، التى فى باطنها ، وعلى الأركان التى فى جوفها ، ويقال : إن الحلية التى حلاها الوليد بن عبد الملك الكعبة هى ما كانت فى مائدة سليمان داود من ذهب وفضة ، وكانت قد احتملت مكن طليطلة من جزيرة الأندلس على نغل قوى ، تفسخ بها ، وكانت بها أطواق من ياقوت وزبرجد.
* * *