إن سيوف الحق أربعة ، وما عداها للنار : سيف رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى المشركين ، وسيف أبى بكر رضياللهعنه فى المرتدين ، وسيف علىّ (رضى الله تعالى عنه) فى الباغين ، وسيف القصاص بين المسلمين. أقول : وسيف بنى عثمان (رحمهمالله تعالى) وأبقى الملك كلمة باقية فى عقبهم إلى يوم القيامة ، إن شاء الله تعالى.
إذا سيرتها وتأملتها ، لا تخرج عن هذه السيوف الأربعة ، فإهم ما زالوا من أول أسلافهم (رحمهمالله تعالى) إلى الآن ، يجاهدون الكفار ، ويقاتلون الملحدين والباغين ، ويقيمون شعائر لشرائع الدين ، فالله تيعالى يديم ظلال سلطنتهم على المسلمين ، ويؤيد بهم أهل السنة ، ويقمع كافة الملحدين ، وهذا دعاء يجب أن يدعوا لهم به جميع طوائف المؤمنين ، فإنهم عماد الإسلام ، وقوام هذا الدين المبين ، وتأييد بقائه بين الأنام ، والدعا لهذه السلطنة الشريفة دعاء لكافة الإسلام ، وإعزاز دين الله تعالى ، ونصرة سيدنا محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) وتأمين البلاد ، وتطمين العباد ، وتوهين أهل الفساد ، وقطع جاذرة أهل الإلحاد ، وقمع جميع أهل البغى والعدوان.
* * *
(فصل فيما جدد المرحوم السلطان سليم خان زيادة على
والده السلطان سليمان خان تغمدهما الله بالرحمة والرضوان)
وذلك فى أول سلطنته الشريفة ، أمر لأهل الحرميين الشريفين ، أن يزاد لهم سبعة آلاف أردب حب من صدقته المقبولة المبرورة ، زيادة على ما كان يرسله والده المرحوم لهم فى كل عام.
فكانت تحمل فى كل سنة من الأنبار الخاصبة السلطانية على ظهور الجمال ، من مصر إلى السويس ، وتوضع فى سفائن الدشائش الشريفة السلطانية ، من السويس إلى بندر جدة ، وإلى الينبع ، وتوزع على الفقراء.
وكان برز أمره الشريف العالى أن يضاف ثلاثة آلاف أردب ، منها إلى