خاتمة فى ذكر المواضع المباركة والأماكن المأثورة بمكة المشرفة
فمنها المواضع التى نص العلماء أن الدعاء فيها مستجاب.
وذكر البصرى رحمهالله خمسة عشر موضعا يستجاب الدعاء فيها وعددها ، وقال غيره مواضعا أخرى فبلغت ٥٣ موضعا ، وذكر منها مواضع غير معروفة الآن ، فاقتصرت على المعروف منها ؛ وهى مكان الطواف جميعه عند الملتزم وعند زمزم وخلف المقام وعلى الصفا وعلى المروة ، وفى المسعى وفى عرفات ، وفى المزدلفة ، وفى منى وعند الجمرات الثلاث ، وعددها ثلاث مواضع غيري أن علماءنا ذكروا أن الحاج يقف للدعاء بعد رمى جمرة العقبة ، فقد ذكر الحسن البصرى أن الدعاء عنده مستجاب كالجمرتين الأولتين قال : ويستجاب الدعاء فى مولد النبى صلىاللهعليهوسلم وهو موضع مشهور يزار إلى الآن. وفى مولد فاطمة الزهراء ، وفى دار الخيزران وهى من قرب الصفا كانت تسمى دار الأرقم المخزومى ثم عفت بدار الخيزران ، والمختبى هو أفضل المواضع بمكة بعد دار أم المؤمنين خديجة رضياللهعنها لكثرة مكث النبى صلىاللهعليهوسلم فيه يدعو إلى الإسلام ، والمختبى قبة تزار ، وهو الموضع الذى كان النبى صلىاللهعليهوسلم يختبئ فيه من الكفار ويجتمع عليه من آمن به ويصلى بهم الأوقات الخمسة سرا إلى أن أسلم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضى الله تعالى عنه) ، فجهر بالإسلام وبالصلاة وأعز الله الإسلام به.
ومنها : جبل ثور ، وجبل ثبير وحراء ، ومنها : مسجد البيعة : وهو مسجد على يسار الذاهب إلى منى بينه وبين العقبة التى هى حد من مقدار علوه أو أكثر.
ومنها : جبل أبى قبيس ، إنما سمى به لأن رجلا من إياد يكنى أبا قبيس صعد فيه وبنى فيه بناء فعرف به.
قال الفاكهى : إن الدعاء فيه مستجاب ، وأن وفد عاد قدموا إلى مكة للاستسقاء لقومهم ، فأمروا بالطلوع إلى أبى قبيس للدعاء ، وقيل لهم : لم