يعله خاطئ يعلم الله منه الإنابة إلا أجابه إلى ما دعاه إليه ، وفيه على إحدى الروايات : قبر آدم ، وحواء ، وشيث.
ومن الدور المباركة بمكة المشرفة : دار سيدنا العباس رضياللهعنه بالمسعى عند أحد الميلين الأخضرين ، وهى الآن رباط يسكنه الفقراء.
ومنها : موضع بخلف سبيل قعيقعان بلصق دار سيدنا ومولانا قاضى القضاة وناظر المسجد الحرام القاضى السيد حسين بن أبى بكر الحسينى أطال الله تعالى بقائه ، يقال له : معبد الجنيد.
ولقد رأيت أن أجعل ختام هذا الكتاب مسكا ، وأنظم له الجواهر الفاخرة سلكا ، فأختمه كما بدأته بالدعاء لدوام سلطاننا الأعظم ، السلطان ابن السلطان الملك المؤيد مراد خان بن سليم خان بن سليمان خان ، لا زالت ألوية نصره منشورة الدوائب مشهورة القواضب مشرقة كالشمس يغشى ضوؤها المشارق والمغارب صاعدة فى أفق السماء حتى تزاحم مناكب الكواكب ، ولا برحت أسباب سعادته تقوى وأحاديث المكارم رليه تشتد وتروى والقلوب تتمسك من عبوديته وصدق ولايته كالسبب الأقوى فى عز مزيد ونصر مشيد وعمر مديد وسلطنة ثابتة لا تهين ولا تبيد ، وسعادة دائمة تتضاعف وتزيد ، وإقبال يلازم ركابه السعيد ما لاح نجم على أفق السماء وما هب النسيم على العشاق بالطيب ، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد الأنبياء والمرسلين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين آمين.
وقد فرغ مؤلفه من تحريره ووقفت أنامله قلمه عن تحبيره فى ليلة يسفر صباحها عن سبع مضين من شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانية وتسعمائة ، وكان الفراغ من هذه النسخة المباركة والتاريخ العظيم المكى فى يوم الأربعاء ثامن عشر رجب المبارك سنة ألف تمام الهجرة.
تم بحمد الله تعالى كتاب «الإعلام بأعلام بيت الله الحرام» ، وقد فرغ مؤلفه من تحريره ، ووقفت أنامل قلمه عن تحبيره فى ليلة يسفر صباحها عن سبع مضين من شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين وتسعمائة.