الاتساع ، وانخل فى قرب الركن اليمانى فى المسجد من أسفله ، دار أم هانئ بنت أبى طالب (رضى الله تعالى عنهما) كانت بقرب هذا الباب داخل المسجد الحرام الآن.
ومن هذا الباب يدخل إلى المسجد شرفاء مكة ؛ آل الحسن بن على بن أبى طالب رضياللهعنه ، وكانت عند دار أم هانئ (رضى الله تعالى عنها) بئر جاهلية ، حفرها قصى بن كلاب أحد أجداد النبى صلىاللهعليهوسلم ؛ فأدخلت تلك البئر أيضا فى المسجد الحرام.
وحفر المهدى عونها بئر خارج باب الحزورة ، يغسّلون عندها الموتى من الفقراء إلى الآن ، ومن المسجد الحرام من أسفله باب بنى سهم يعرف الآن بباب العمرة ، لأن المعتمر من التنعيم ، يدخلون منه إلى المسجد ، يستقربونه بالنسبة إلى الدخول إلى المسجد الحرام من أعلى مكة ، كما هو السنة الشريفة».
وذكر بقية أبواب المسجد الحرام عند ذكر العمارة الشريفة السلطانية والعثمانية ، خلد الله تعالى ملك سلاطينها إلى قيام الساعة إن شاء الله تعالى ، واستمر البناة والمهندسون فى بناء هذه الزيادة ، ووضع الأعمدة الرخام ، وتسقيف المسجد بالخشب الساج المنقش بالألوان نقرا فى نفس الخشب.
كما أدركناه ، وكان فى غاية الزخرفة والإحكام ، باقية فيه لون اللازورود فى غاية الصفاء والتزويق بالنسبة إلى لازورود هذا الزمان.
واستمر عملهم المذكور إلى أن توفى المهدى (رحمهالله تعالى) لثمان بقين من المحرم سنة ١٩٩ ه قبل أن يتم عمارة المسجد الحرام على الوجه الذى أراده ، وكان مولده فى جمادى الآخر سنة ١٣٧ ه ، ومدة ملكه عشر سنين وشهرا ، وعاش ثلاثا وأربعين سنة ، وعقد الأمر لولده موسى الهادى.
* * *