٨٣٩ ه : «وفيها عمر الأميرى مقبل القديرى باب الجنائز على صفته الآن لأنه كان قد سقط ما فوق أحد البابين إلى منتهى جدار المسجد الحرام المقابل الرباط كان المراغى وتخرب حاجز هذا الباب والباب الآخر ، وأزيل الحاجز الذى كان بينهما ، وأزيلت الأسطوانتان الرخام اللتان كانتا تليان هذا الحاجز وعمرها بحجارة منحوتة حتى ارتفع وعمّر ما كان بهذا الموضع بين بأعلى وباب العباس ، وموضع آخر يتصل باب الأفضلية. انتهى.
قلت : «رباط المراغى هو الآن محل مدرسة السلطا الأشرف قايتباى التى هى منزل أمير الحاج المصرى أمير الحاج فى هذا الزمان.
والمدرسة الأفضلية هى من أوقاف الخواجا محمد بن عباد الله وبينهما بابان للمسجد الحرام أصلهما باب واحد يقال له الآن : «باب الحرير» لأن الحرير يباع خارج هذا الباب.
قلت : «وعادة الناس فى زماننا إدخال الجنائز من أبواب العباس ويخرج من باب السلام ، وأنا أرتجى أن تدخل وتخرج من باب «الحريريين» ما بين مدرسة قايتباى ودار الخواجا بن عباد الله لأن النبى صلىاللهعليهوسلم كان يدخل من هذا الباب إلى المسجد ثم يخرج منه.
ولا شك أنه أكثر بركة وخيرا من سائر أبواب المسجد ، وإنما يقال : باب القفص لأن الصياغ يصيغون الحلى فى أقفاص للبيع بقرب هذا الباب.
قال النجم عمر بن فهد رحمهالله : «وفيها عمر الأمير مقبل ـ المذكور ـ عدة عقود بالمسجد الحرام فى الجانب الشامى من الدكة المنسوبة إلى القاضى أبى السعودين ظهيره إلى باب «العجلة» جاوز به مقام الحنفى وزاد عرض العقود التى تلى الصحن من هذا الجانب بثلاث عقود فى الصف الثالث وأحكم الأساطين التى تلى هذه العقود ، وهى سبعة أساطين فى الرواق الأول وثمانية فى الذى عليه ، وثلاث فى الذى يليه وسبعة متصلة لجدار المسجد ، وجدد من أبواب المسجد الحرام «باب العباس» ، وهى : ثلاث أبواب ـ أيضا ـ ، والباب الأوسط من «باب الهنا» ، وهى خمسة ، وباب «العجلة»