قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الأعلام بأعلام بيت الله الحرام

كتاب الأعلام بأعلام بيت الله الحرام

كتاب الأعلام بأعلام بيت الله الحرام

تحمیل

كتاب الأعلام بأعلام بيت الله الحرام

294/416
*

حضرها الأمراء والقضاة ، والفقهاء والأعيان باسم السلطان سليم ، وأهديت إلى صحائف الشريفة ثوابها ، وقرر للإمام مصلح الدين ثلاثين نفرا يقرأ كل واحد منهم جزءا شريفا فى كل يوم يكمل بهم ختمه كاملة ، يهدى ثواب ذلك إلى السلطان سليم خان.

وقرر لهم مفرق الأجزاء ، وداعيا وحافظا للأجزاء ، وجعل لكل واحد منهم اثنى عشر دينارا ذهب ، فى دفتر الصدقات الرومية ، يصل إليهم فى كل عام ، ثم جمع طائفة من الفقراء وأعطى لكل نفر ثلاثة دنانير ذهب متفرقة ، وكتب أسمائهم فى الدفتر ، ثم كتب بيوت فقهاء مكة المشرفة ، وكتب أسماء من فى البيوت ، وعين لكل نفر منهم ثلاثة دنانير ذهبا ، وألحق ذلك فى دفتر الومية ، وسماها البيوت ؛ وهى باقية إلى الآن ، ثم كثر عليه الفقراء ، فجمعهم فى حوش كبير ، وأعطى لكل واحد دينارين ذهب ، وسماهم العامة ، وكتب أسمائهم وألحقهم بالدفتر.

وهذا الترتيب كله باق إلى الآن ، وثوابه لمن أسس هذا الخيرات ؛ جاريا فى صحائف حسناته إلى يوم القيامة ، ثم خطب الخطيب شرف الدين يحيى النورى خطبة التروية ، فى سابع ذى الحجة ، وفى ظهر اليوم الثامن توجه الناس إلى عرفات ، وتوجه الأمير مصلح الدين بالمحل الرومى ، وتوجه المقر العلاى بالمحل المصرى ، إلى عرفات ، وصلوا فى اليوم التاسع صلاة الظهر والعصر جمعا بينهما بعد الزوال ، بعد أن خطب الخطيب فى مسجد نمره ، ثم شرعوا فى الوقوف فى ذيل جبل الرحمة وعرفة.

ووقف بين يديه الأمير مصلح الدين بالحمل الرومى ، والأمير الحاج المصرى بالحمل المصرى ، ولم يصل فقى ذلك العام الحمل الشامى ، ودعا الخطيب للسلطان سليم خان ، وكذلك سائر الحجاج ، وأفاض الإمام وأفاض الناس معه.

وكانت الوقفة الشريفة يوم الأربعاء المبارك ، وبانوا بالمزدلفة ، ثم أفاضوا بعد فجر يوم النحر إلى منى ونزل شيخ الكعبة من منى فى يوم النحر ، ونزل