والمانعون الجار حتى عرضه |
|
في منتدى الأعداء غير معيب |
تخشى بوادرهم ويرجى حلمهم |
|
والعزّ شيمة مرتجى ومهيب |
ومنها في ذكر إجازته البحر ، واستيلائه على ملكه :
سائل به طامي العباب (١) وقد سرى |
|
تزجيه ريح العزم ذات هبوب |
تهديه شهب أسنّة وعزائم |
|
يصد عن ليل الحادث المرهوب |
حتى انجلت ظلم الضّلال بسعيه |
|
وسطا الهدى بفريقها المغلوب |
يا بن الألى شادوا الخلافة بالتّقى |
|
واستأثروك بتاجها المعصوب |
جمعوا لحفظ الدين أيّ مناقب |
|
كرموا بها في مشهد ومغيب |
لله مجدك طارفا أو تالدا |
|
فلقد شهدنا منهن كل عجيب |
كم رهبة أو رغبة بك والعلى |
|
تقتاد بالترغيب والترهيب |
لا زلت مسرورا بأشرف دولة |
|
يبدو الهدى من أفقها المرقوب |
تحيي المعالي غاديا أو رائحا |
|
وحديد سعدك ضامن المطلوب |
__________________
(١) طما البحر : ارتفع موجه.