ما لي تلام على الهوى خلقي (١) |
|
وهي التي تأبى سوى الحمد |
لأبيت إلا الرّشد مذ وضحت |
|
بالمستعين معالم الرّشد |
نعم الخليفة في هدى وتقى |
|
وبناء عزّ شامخ الطّود |
نجل السراة الغرّ شأنهم |
|
كسب العلى بمواهب الوجد |
ومنها في ذكر خلوصي إليه ، وما ارتكبته فيه :
لله مني إذ تأوّبني |
|
ذكراه وهو بشاهق فرد |
شهم يفلّ بواترا قضبا |
|
وجموع أقيال أولي أيد |
أوريت زند العزم في طلبي |
|
وقضيت حقّ المجد من قصدي |
ووردت عن ظمأ مناهله |
|
فرويت من عّزّ ومن رفد |
هي جنّة المأوى لمن كلفت |
|
آماله بمطالب المجد |
لو لم أعلّ بورد كوثرها |
|
ما قلت هذي جنّة الخلد |
__________________
(١) يؤنث ابن خلدون كلمة «خلق» ذهابا منه إلى معنى السجية.