يبغي منال الفوز من طرق الغنى |
|
ويرود مخصبها الذي لا يمحل |
أرح الرّكاب فقد ظفرت بواهب |
|
يعطي عطاء المنعمين فيجزل |
لله من خلق كريم في النّدى |
|
كالرّوض حيّاه ندى مخضل |
هذا أمير المؤمنين إمامنا |
|
في الدّين والدّنيا إليه الموئل |
هذا أبو العبّاس خير خليفة |
|
شهدت له الشّيم التي لا تجهل |
مستنصر بالله في قهر العدا |
|
وعلى إعانة ربّه متوكّل |
سبق الملوك إلى لعلا متمهّلا |
|
لله منك السابق المتمهّل |
فلأنت أعلى المالكين وإن غدوا |
|
يتسابقون إلى العلاء وأكمل |
قايس قديما منكم بقديمهم |
|
فالأمر فيه واضح لا يجهل |
دانوا لقومكم بأقوم طاعة |
|
هي عروة الدين التي لا تفصل |
سائل تلمسانا بها وزناتة |
|
ومرين قبلهم كما قد ينقل |
واسأل بأندلس مدائن ملكها |
|
تخبرك حين استيأسوا واستوهلوا |
واسأل بذا مرّاكشا وقصورها |
|
ولقد تجيب رسومها من يسأل |