القاسم (١) عن خطّة القضاء :
لا مرحبا بالنّاشز الفارك |
|
إذ جهلت رفعة مقدارك |
لو أنّها قد أوتيت رشدها |
|
ما برحت تعشو إلى نارك (٢) |
ثم تعرّفت كيفية انفصالكم ، وأنّه كان عن رغبة من السّلطان المؤيّد هنالكم ، فردّدت ـ وقد توهّمت مشاهدتكم ـ هذه الأبيات (٣) :
لك الله يا بدر السّماحة والبشر |
|
لقد حزت في الأحكام منزلة الفخر |
ولكنّك استعفيت عنها تورّعا |
|
وتلك سبيل الصّالحين كما تدري |
جريت على نهج السّلامة في الذي |
|
تخيّرته أبشر بأمنك في الحشر |
وحقّق بأن العلم ولاك خطّة |
|
من العزّ لا تنفكّ عنها مدى العمر |
تزيد على مرّ الجديدين جدّة |
|
وتسري النجوم الزاهرات ولا تسري |
__________________
(١) هو أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الحسني السبتي المعروف بالشريف الغرناطي (٦٩٨ ـ ٧٦٠) له ترجمة في «المرقبة العليا» ١٧١ ـ ١٧٧ ، «الإحاطة» ٢ / ١٢٩ ، «ديباج» ٢٩٠.
(٢) انظر «رفع الحجب المستورة» ١ / ١٨ للشريف الغرناطي هذا حيث أورد البيتين ضمن أبيات أخر ، والإحاطة ٢ / ١٢٠.
(٣) الأبيات من قصيدة لأبي الحسن النباهي ، أوردها في كتابه «المرقبة العيا» ص ١٥٨ وما بعدها.
وفي نفح الطيب ٣ / ٢٠٣ بولاق ، يختلف المروي منها عما في «المرقبة العليا».