التي تقوم بتسجيل تلك الأشياء في دفتر ترسل نسخة منه إلى المجلس العالي ، وبعد التصديق على الدفتر من المجلس العالي يسلم الدفتر مرة أخرى إلى مجلس كربلاء المعلى للتصديق عليه ثم يعطى لقائمقام كربلاء ، ثم يتم عمل إحصاء آخر بحضور مجلس قائمقامية كربلاء ومدير أوقاف بغداد ويدون في هذا الدفتر اسم وشهرة وعنوان الذين أهدوا تلك الهدايا للضريح ، وكان يتمّ نسخ صورة من هذا الدفتر ليلحق بدفتر أوقاف بغداد ، وكان هذا الإجراء يتمّ كل ثلاثة أشهر ، وتنتهي تلك الأعمال بتصديق مجلس ولاية بغداد على الدفاتر ، وتبقى تلك الهدايا تحت مسؤولية القائمقام الذي كان يقدم سندا بمسؤوليته عنها ، وأثناء عمل هذا الإحصاء كان يوجد قائمقام كربلاء وكاتب المال ونائب كربلاء وحامل مفتاح ضريح الإمام الحسين وحامل مفتاح ضريح الإمام العباس وأربعة أعضاء آخرين (١).
ومن الواضح أنه تمّ عمل إحصاء آخر عام ١٨٦٤ م وتمّ فيه تسجيل كل الهدايا الواردة بعد آخر إحصاء تمّ عمله ، ومن الواضح أنه قد وضع نظام جيد لعملية الإحصاء (٢).
وقد أوضحنا من قبل أن خزائن تلك الأضرحة كانت قد تعرضت للسرقة أكثر من مرة ، وكان النصيب الأكبر من تلك السرقات لضريحي الإمامين الحسين والعباس ، أما ضريح الإمام علي في النجف فكان محفوظا للغاية ، ولعلّ السبب في ذلك هو التمكن من الإحاطة بالمدينة في وقت قصير.
ويمكننا الحصول على معلومات بخصوص تلك الخزائن الموجودة في النجف وكربلاء من رحلة إبراهيم حقي بابان زاده المؤرخة بتاريخ
__________________
(١) BOA , (EV) ٦٤٦٦١) ٥٧٢١ (,EV ٢٥٦٦١) ٥٧٢١ (.
(٢) BOA ,EV ٨٦٤٩١ , (١٨٢١ ـ ٢٨٢١) ;EV ٩٦٤٩١ ,) ١٨٢١ (.