الإيرانيين الذي يفدون من إيران إلى العتبات المقدسة إذا لم يكن معهم بضائع تجارية ، أما إذا كانت معهم بضائع تجارية فسيتمّ التعامل معهم كما يتم التعامل مع أي تجار آخرين يفدون إلى المنطقة ، إظهار الحرمة والرعاية للشاه والأمراء الإيرانيين عند حجهم وزيارتهم إلى كربلاء أو العتبات المقدسة ، معاملة الإيرانيين بنفس المعاملة التي يعامل بها الرعايا المسلمون الآخرون في الجمارك ، في حالة قيام الإداريين أو الضباط العثمانيين بتحصيل الأموال بالقوة من الزوار أو التجار الإيرانيين فعلى الدولة العثمانية أن تستمع للشكوى التي ترد منهم ، وعليها أن تعيد إليهم تلك الأموال.
لم تظهر أي مشكلات حدودية هامة سوى بعض المشكلات التي كانت تتمثل في قيام العشائر الموجودة على تلك الحدود بالهجوم على بعضها البعض حتى عهد الشاه محمد وخاصة أثناء فترة الحرب الروسية الإيرانية (١).
وفي السنة الثالثة لتولي الشاه محمد الحكم حاصر هراة عام ١٨٣٧ م ، وبالرغم من أن الإنجليز سعوا لمنع الشاه محمد من ذلك إلا أنهم لم يتمكنوا من منعه (٢) ، وقد تحققت بعض تلك المطالب الإنجليزية عندما سعى علي رضا باشا للسيطرة على الشاه محمد ، وأظهرت إيران رد فعل على هذا العمل.
ذهب والي بغداد علي رضا باشا إلى المحمرة وسعى للسيطرة على عشيرة كعب التي مالت إلى الجانب الإيراني وأثارت بعض المشكلات على حدود الدولة العثمانية ، أثارت الحركة التي قام بها علي رضا باشا على المحمرة انتباه وردّ فعل إيران ، ويمكن تلخيص تلك الحادثة كما يلي :
__________________
(١) Muahedat Mecmuasi ,III ,٢ ـ ٤.
(٢) El ـ Bustani ,a.g.t.,s.٠٨٢ ;Saray ,a.g.e.,s.٦٦.