إيران بأنها لن تقوم بأي هجوم على بغداد وقارص وشهرزور وأخيصكا ووان (١).
وبالرغم من كل تلك المعاهدات التي وقّعت بين الدولة العثمانية والدولة الصفوية إلا أن المصادمات الحدودية التي كانت سببا في التوتر بين الدولتين فيما بعد تعدّ دليلا على نقص التنظيمات الحدودية التي تمّت في بغداد وعراق العرب.
ومن المعروف أن الحاكم الإيراني نادر شاه قد هجم على بغداد عام ١٧٣٣ م وحاصرها لمدة سبعة أشهر ، وسرعان ما انهزم نادر شاه في ٢٠ يوليو ١٧٣٣ م أمام القوات العثمانية بقيادة طوبال عثمان باشا ، وحينئذ نجت بغداد ـ التي كانت تعاني حالة من القحط بسبب الحصار ـ من الوقوع تحت سيطرة الصفويين (٢).
ظلت بغداد تحت إدارة ولاة المماليك في الفترة من عام ١١٦٣ ه ـ ١٧٤٩ م إلى عام ١٢٤٦ ه ـ ١٨٣١ م (٣) ، وقد أرسلت الدولة في عهد ولاية أحمد باشا لبغداد مجموعة من الجنود لتأمين النظام في بغداد وما حولها ، وبدلا من أن ينصاع هؤلاء الجند لأوامر أحمد باشا خرجوا عليه ، ولهذا أراد أحمد باشا أن يشكل فرقة من الجنود تطيع أوامره دون أدنى تردد ، وبذلك ظهرت طائفة المماليك في بغداد ، وتمكنوا في النهاية من السيطرة على الحكم.
__________________
(١) Mufassal Osmanli Tarihi, Iskit Yayinlari ? , Istanbul ٠٦٩١, IV, ١٧٩١; Kerim Yans, IV. Murad Devrinde Osmanli ـ Safevi Munasebetleri,) Yayimlanmamis Doktara Tezi, ٧٧٩١ (, Istanbul Universitesi Edebiyat Fak., s. ٨٩١ ـ ٩٠٢. IV. Murad\'in Bagdat Seferi icin bkz. Evliya Celebi, Seyehatname, Istanbul ٤١٣١, IV, ٦٩٣ ـ ٦٢٤; Kilic, a. g. e., s. ٣٩١
(٢) Uzuncarsili, a. g. e., V, ٤٢٢; M., Cavid Baysun," Bagdat", IA, Eskisehir ٧٩٩١, II, ٧٠٢.
(٣) ، Sabit, Bagdad\'da Kolemen Hukumeti\'nin Teskiliyle Inkirazina Dair Risaledir, Istanbul ٢٩٢١.