تقرر في عام ١٩١١ م بيع الهدايا الموجودة في كربلاء والنجف والهدايا التي تجلب إليهما لبناء مستشفى في المنطقة (١).
وسنتناول أعمال مدحت باشا المتعلقة بأصول القرعة والمواصلات والتخابر في الأقسام الخاصة بتلك الموضوعات.
وقد شرحنا سابقا أنه كان يتم تعيين الموظفين الموجودين في المناطق المتشابهة في بغداد في المناطق الأخرى ، وكان هذا الإجراء يعد أساسا للإسراع في الإجراءات والمساعي التي تتم في القضاء أو السنجق الذي يفد إليه موظفون ملكيون جدد ، وقد طبّق تنظيم مشابه لهذا في عام ١٨٧٠ م ، وقد أمنّت الجهود والخدمات الكبيرة التي أظهرها حافظ أفندي في كربلاء تعيينه متصرفا على سنجق البصرة ، أما متصرفية كربلاء التي أصبحت خالية فقد عهد بها إلى خليل بك متصرف حلة (٢).
وكان لإدارة كربلاء كمتصرفية وضم ناحية هندية والعديد من النواحي إلى بنيتها سببا في تكثيف شؤونها الإدارية ، وبالرغم من ذلك سعي لانعكاس العلاقات الجيدة المعاشة مع الإيرانيين أثناء ولاية مدحت باشا لبغداد ، بشكل إيجابي على القصبة وعلى معيشة الإيرانيين الموجودين هناك ، وقد أظهرت تلك التطورات الأخيرة عدم كفاية وملاءمة مقر الحكومة الموجود بمركز القصبة للظروف الحالية التي تعيشها ، وبالرغم من عدم وضوح هذا الأمر في الوثائق ، إلا أن أهم سبب في طلب بناء مقرّ جديد للحكومة هو القلق الملحوظ من أن يكون البناء الإداري الموجود في المركز سببا في قلق الإداريين ، وتقدم مجلس كربلاء بطلب لنظارة الداخلية بخصوص نقل الدوائر الحكومية الموجودة في مركز القصبة إلى بناء أكبر يقع خارج القصبة قليلا ، وقد أوضح
__________________
(١) BOA ,A.MKT.MHM ٥٣٧ / ٥٢ ,٧ R ٩٢٣١.
(٢) BOA ,Ayniyat Defteri ٩٤٨ ,s.٥٧ ,٦٢ Ca ٧٨٢١.