وروى نحو ذلك ، عن أنس ، في كتاب التوحيد ، في باب قول الله تعالى ، وهو العزيز الحكيم : ( سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ) (١) ، قال : حتّى يضع فيها ربّ العالمين قدمه ، فيزوى بعضها إلى بعض ، ثمّ تقول : قد قد بعزّتك وكرمك » (٢).
وكذا عن أبي هريرة ، في باب ما جاء في قول الله تعالى : ( إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) (٣) من الكتاب المذكور ، قال : « فتقول :
هل من مزيد ؛ ثلاثا ، حتّى يضع فيها قدمه فتمتلئ ، ويردّ بعضها إلى بعض وتقول : قط قط قط » (٤).
وروى أيضا نحو ذلك عن أنس ، في باب الحلف بعزّة الله وصفاته ، من كتاب الأيمان والنذور ، وقال : « لا تزال تقول : هل من مزيد ، حتّى يضع ربّ العزّة فيها قدمه ، فتقول : قط قط وعزّتك » (٥).
وروى مسلم أخبارا كثيرة من هذا النحو ، في باب النار يدخلها الجبّارون والجنّة يدخلها الضعفاء ، من كتاب الجنّة وصفة نعيمها وأهلها (٦).
__________________
(١) سورة الصافّات ٣٧ : ١٨٠.
(٢) صحيح البخاري ٩ / ٢٠٩ ح ١٣.
(٣) سورة الأعراف ٧ : ٥٦.
(٤) صحيح البخاري ٩ / ٢٣٩ ـ ٢٤٠ ح ٧٥.
(٥) صحيح البخاري ٨ / ٢٤١ ـ ٢٤٢ ح ٣٧.
(٦) صحيح مسلم ٨ / ١٥١ ـ ١٥٢.
وانظر : سنن الترمذي ٥ / ٣٦٤ ح ٣٢٧٢ ، مسند أحمد ٢ / ٢٧٦ و ٣١٤ و ٥٠٧ وج ٣ / ١٣٤ و ١٤١ و ٢٣٠ و ٢٣٤ ، سنن الدارمي ٢ / ٢٣٣ ح ٢٨٤٤ ، السنّة ـ لابن أبي عاصم ـ : ٢٣١ ـ ٢٣٦ ح ٥٢٥ ـ ٥٣٥ ، التوحيد ـ لابن خزيمة ـ : ٩٧ ـ ٩٨ ، الأسماء والصفات ـ للبيهقي ـ ٢ / ٨٤ ـ ٨٦.