فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسول الله فأعلمه ذلك ، فنزلت على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم [ هذه الآية ] : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ ... ) الآية (١).
ونحوه في التقييد بقوله : « وهو راكع » ما في « الدرّ المنثور » أيضا ، عن ابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ ، وابن عساكر ، عن سلمة بن كهيل (٢).
ونحوه أيضا فيه ، عن ابن جرير ، عن السدّي وعتبة بن [ أبي ] (٣) حكيم (٤).
ومنها : ما عن الثعلبي ؛ وفي تفسير الرازي ، عن أبي ذرّ رحمهالله ، قال : « سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بهاتين وإلّا صمّتا ، ورأيته بهاتين وإلّا عميتا ، يقول : عليّ قائد البررة ، وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله.
أمّا إنّي صلّيت مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد ، فلم يعطه أحد شيئا ، وكان عليّ راكعا ، فأومأ بخنصره إليه وكان يتختّم فيها ، فأقبل السائل حتّى أخذ الخاتم من خنصره ، فتضرّع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الله عزّ وجلّ فقال :
اللهمّ إنّ أخي موسى سألك فقال : اللهمّ ( اشْرَحْ لِي صَدْرِي *
__________________
(١) الدرّ المنثور ٣ / ١٠٥ ؛ وانظر : المعجم الأوسط ـ للطبراني ـ ٦ / ٢٩٤ ح ٦٢٣٢.
(٢) الدرّ المنثور ٣ / ١٠٥ ؛ وانظر : تفسير ابن كثير ٢ / ٦٨ ، لباب النقول : ٩٣.
(٣) أثبتناه من تفسير الطبري ؛ وهو : عتبة بن أبي حكيم الهمداني الشعباني الأردني ، روى له الأربعة ـ أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ـ والبخاري في « خلق أفعال العباد » ووقع في كتاب العلم من صحيحه ضمنا.
انظر : تهذيب الكمال ١٢ / ٣٥٩ رقم ٤٣٥٥ ، ميزان الاعتدال ٥ / ٣٧ رقم ٥٤٧٥ ، تهذيب التهذيب ٥ / ٤٥٦ رقم ٤٥٦١.
(٤) الدرّ المنثور ٣ / ١٠٥ ؛ وانظر : تفسير السدّي : ٢٣١ ، تفسير الطبري ٤ / ٦٢٨ ح ١٢٢١٥ وص ٦٢٩ ح ١٢٢١٨ و ١٢٢١٩.