وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي * هارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ) (١) ، فأنزلت عليه : ( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً ) (٢).
اللهمّ وأنا محمّد عبدك ونبيّك ، فاشرح لي صدري ، ويسّر لي أمري ، واجعل لي وزيرا من أهلي ، عليّا اشدد به ظهري.
قال أبو ذرّ رحمهالله : فو الله ما استتمّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الكلمة حتّى هبط جبرئيل بهذه الآية » (٣).
ومنها : ما في تفسير الرازي ، عن عبد الله بن سلّام ، قال : « لمّا نزلت هذه الآية ، قلت : يا رسول الله! أنا رأيت عليّا تصدّق بخاتمه [ على محتاج ] وهو راكع ، فنحن نتولّاه » (٤).
.. إلى غير ذلك من الأخبار التي لا تحصى ، الصريحة في الحاليّة ، وإرادة الركوع المعروف ، الدالّة على أنّ المراد تعيين أمير المؤمنين عليهالسلام بهذه الأوصاف (٥).
كما لا ريب بإرادة المفسّرين اختصاص الآية بأمير المؤمنين عليهالسلام ؛ لأنّ تفسيرهم مأخوذ من هذه الروايات ونحوها (٦).
__________________
(١) سورة طه ٢٠ : ٢٥ ـ ٣٢.
(٢) سورة القصص ٢٨ : ٣٥.
(٣) تفسير الثعلبي ٤ / ٨٠ ـ ٨١ ، تفسير الفخر الرازي ١٢ / ٢٨.
(٤) تفسير الفخر الرازي ١٢ / ٢٨.
(٥) راجع الصفحة ٢٩٧ من هذا الجزء.
(٦) انظر : تفسير الطبري ٤ / ٦٢٩ ح ١٢٢١٩ ، تفسير البغوي ٢ / ٣٨ ، تفسير القرطبي