وليّه » (١).
وأخرجه أيضا بطريق آخر عن سعد ، وقال في أوّله : « ألم تعلموا أنّي أولى بكم من أنفسكم؟! » (٢)
ومنه : ما ذكره ابن حجر في « الصواعق » ، في المقام السابق ، قال : « ولفظه عند الطبراني وغيره بسند صحيح ، أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم خطب بغدير خمّ تحت شجرات فقال :
أيّها الناس! إنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّه لم يعمّر نبيّ إلّا نصف عمر النبيّ الذي يليه من قبله ، وإنّي لأظنّ أنّي يوشك أن أدعى فأجيب ، وإنّي مسؤول وإنّكم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون؟!
قالوا : نشهد أنّك [ قد ] بلّغت وجهدت ونصحت ، فجزاك الله خيرا.
فقال : أليس تشهدون أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، وأنّ جنّته حقّ ، وأنّ ناره حقّ ، وأنّ الموت حقّ ، وأنّ البعث حقّ بعد الموت ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ الله يبعث من في القبور؟!
قالوا : بلى نشهد بذلك.
قال : اللهمّ اشهد!
ثمّ قال : أيّها الناس! إنّ الله مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فهذا مولاه ـ يعني عليّا ـ ،
__________________
(١) خصائص الإمام عليّ عليهالسلام : ٨٠ ح ٩١ ، وانظر : السنن الكبرى ـ للنسائي ـ ٥ / ١٣٥ ح ٨٤٨١.
(٢) خصائص الإمام عليّ عليهالسلام : ٧٩ ح ٩٠ ، وانظر : السنن الكبرى ـ للنسائي ـ ٥ / ١٣٤ ـ ١٣٥ ح ٨٤٨٠.