الكثير عندهم ، الدالّة على نزول الآية في خصوص أمير المؤمنين وفاطمة وأبنيهما عليهمالسلام ، وبعضها نصّ بخروج الأزواج ..
فمنها : ما رواه مسلم ، في باب فضائل أهل البيت عليهمالسلام ، عن عائشة ، قالت : خرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم غداة ، وعليه مرط مرجّل (١) من شعر أسود ، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله ، ثمّ جاء الحسين فدخل معه ، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها ، ثمّ جاء عليّ فأدخله ، ثمّ قال : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (٢) (٣).
ونقله السيوطي في « الدّر المنثور » أيضا عن أحمد ، وابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم (٤).
ورواه الحاكم (٥) بسند آخر عن عائشة ، وصحّحه على شرط
__________________
(١) كذا في الأصل ، وفي المصدر : مرحّل.
والمرط ، وجمعه مروط : كساء من خزّ أو صوف أو كتّان ؛ انظر : لسان العرب ١٣ / ٨٣ مادّة « مرط ».
والمرجّل : أي فيه صور كصور الرجال ؛ انظر : لسان العرب ٥ / ١٥٥ مادّة « رجل ».
والمرحّل : ضرب من برود اليمن ، سمّي مرحّلا لأنّه موشّى وشيا وعليه تصاوير رحل وما ضاهاه ؛ انظر : لسان العرب ٥ / ١٧١ مادّة « رحل » ، الفائق في غريب الحديث ٣ / ٣٦٠.
ولعل الصحيح هو ما في المصدر ، وما في المتن تصحيف.
(٢) سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٣.
(٣) صحيح مسلم ٧ / ١٣٠ باب فضائل أهل البيت عليهمالسلام.
(٤) الدرّ المنثور ٦ / ٦٠٥ ؛ وانظر : مسند أحمد ٦ / ١٦٢ ولكنّ يد الخيانة بترت الحديث فيه من بعد كلمة « مرجّل » فجاء الحديث ناقص المعنى!! ، مصنّف ابن أبي شيبة ٧ / ٥٠١ ب ١٨ ح ٣٩.
(٥) ص ١٤٧ من الجزء الثالث [ ٣ / ١٥٩ ح ٤٧٠٧ ]. منه قدسسره.