الأرواح (١) ..
وقد رواها البخاري في مقامات لا تحصى ، منها في آخر صحيحه ، ومنها في أواخر كتاب البيع ..
وقد قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في بعضها : « من صوّر صورة فإنّ الله معذّبه بها حتّى ينفخ فيها الروح ، وليس بنافخ فيها أبدا » (٢) ..
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم في بعضها : « إنّ أصحاب هذه الصور يعذّبون يوم القيامة ، ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم » (٣).
وروى مسلم طرفا منها في كتاب « اللباس والزينة » من صحيحه ، في باب : « لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة » (٤) ، وبعضها صريح في صور الخيل ذوات الأجنحة ..
فقد أخرج عن عائشة ، قالت : « قدم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من سفر وقد سترت على بابي درنوكا (٥) فيه الخيل ذوات الأجنحة فأمرني
__________________
هـ ٥ ـ من استثناء الرّقم ، وهي لا تصلح لتخصيص أو تقييد محلّ البحث والنزاع!
والرّقم هو الصورة والرسم على الثوب والستر ، ورقم الثوب رقما : وشّاه وخطّطه وعلّمه ؛ انظر : تاج العروس ١٦ / ٢٩٧ مادّة « رقم ».
(١) راجع ه ٥ من الصفحة ٦٤.
(٢) صحيح البخاري ٣ / ١٦٩ ح ١٦٨.
(٣) صحيح البخاري ٧ / ٣١٠ ح ١٧١.
(٤) انظر : صحيح مسلم ٦ / ١٥٥ ـ ١٦٢.
(٥) الدرنوك : ضرب من الثياب أو البسط ، له خمل قصير كخمل المناديل ، وبه تشبّه فروة البعير والأسد ، وجمعه : درانك.
انظر مادّة « درنك » في : الصحاح ٤ / ١٥٨٣ ، لسان العرب ٤ / ٣٤٠ ، تاج العروس ١٣ / ٥٥٧.