الحسن علي بن إبراهيم بن عبد الكريم بن الأنباري الواسطي (١).
ومع أن صاحب هذه الوظيفة موظف مالي إلا أنه بسبب التداخل الموجود في عمل الموظفين في الدولة العباسية ، فقد كان يعهد إلى الناظر أحيانا إضافة إلى وظيفته مهمة الإشراف على الإدارة في هذه الولاية (٢) ، كما تولى بعضهم النظارة والأشراف (٣).
وكان للناظر نواب (٤) ، ومعه موظفون يسمون العمال ، وكتّاب يساعدونه في أعماله (٥). ويظهر أنه كانت هناك تقاليد ورسوم تتبع عند تعيين الناظر ، فقد ذكر ابن الساعي أنه عندما عين أبو الفضل بن النمس ناظرا بواسط سنة ٦٠٣ ه / ١٢٠٦ م خلع عليه في الديوان العزيز ثم توجه إلى واسط (٦). ويذكر صاحب كتاب الحوادث الجامعة أنه عندما عين محمد بن يحيى البصري ناظرا بواسط سنة ٦٤٣ ه / ١٢٤٥ م أرسلت إليه خلعة من بغداد (٧).
ومما تجدر الإشارة إليه أن هذه الوظيفة ظلت قائمة بواسط حتى نهاية العصر العباسي (٨) ، وأن الخليفة في العصر العباسي الأخير هو الذي كان يعين الناظر (٩).
__________________
(١) ابن النجار ، التاريخ المجدد (مخطوطة) ج ١٠ ، م ٣ ، ورقة ١٤٦ ب.
(٢) ابن الساعي ، الجامع المختصر ، ٩ / ٢١٨ ، ٢١٩.
(٣) ذيل (مخطوطة) ج ٢ ، ق ٢ ، ورقة ١٧٢. ابن النجار ، التاريخ المجدد ، (مخطوطة) ج ١٠ ، م ٣ ، ورقة ١٤٦ ب. ابن الساعي ، الجامع المختصر ، ٩ / ٧٠ ، ١٩٣.
(٤) ابن أبي عذيبة ، إنسان العيون (مخطوطة) ورقة ١٦٢ ، ١٦٣.
(٥) ديوان ابن المعلم الواسطي (مخطوطة) ورقة ٩٤ ، ٩٥.
(٦) الجامع المختصر ، ٩ / ١٩٣.
(٧) المؤلف مجهول ، الحوادث الجامعة ، ٢٨٩.
(٨) انظر : الملحق.
(٩) ديوان ابن المعلم الواسطي (مخطوطة) ورقة ١٠٧ ، ١٠٨.